السلام عليكم، عدنه ولد متزوج وعنده طفلين وبسبب مشاكل بينه وبين زوجته هو تزوج عليها هي سوت هوسه ومشاكل وراحت زعلانه عند اهلها وادخلو اطراف بس هي ما تقبل ترجع الا زوجها يطلق زوجته الثانيه وقرر الزوج يطلق زوجته الاولى بطلب منها لكن اهل الولد ماراضين علمود الاطفال ويكلوله اترك الثانيه وام البنين وحده وماكو منها وزوجتك الثانيه راح تظلم اولادك وانت زواجك الثاني غلط رغم هو يكللهم انا اعرفها كلش زين مستحيل تظلم اولادي هي انسانه مؤمنه وتخاف الله وانا اشوف راحتي وياها بس هم مصرين انو يرجع الاولى ويترك ال٢
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
في مثل هذه الحالات الحساسة، من الضروري يكون القرار مبني على الحكمة والعدل، وخاصة مع وجود أطفال يحتاجون رعاية وبيئة مستقرة، وزواج الرجل بالثانية في الشريعة الإسلامية جائز، بشرط العدل بين الزوجات، وما قام به ابنكم ليس محرماً من حيث المبدأ، ولكن التعامل والتدرج في الأمر مهم جداً حتى لا تتأذى الأسرة ويتأثر الأطفال.
ينبغي للزوج أن يسعى للإصلاح بينه وبين زوجته الأولى، ويحاول تهدئة الأمور وإقناعها بالرجوع إلى حياتهم الزوجية، مع التأكيد على أنه يلتزم بالعدالة ولا يقصد الظلم أو التقصير بحقها أو بحق أولادهما، ومن المهم أن يعرف الجميع أن الطلاق أبغض الحلال عند الله ولا يُلجأ إليه إلا بعد استنفاد كل وسائل الإصلاح، وبخاصة عندما يكون هناك أطفال لهم حق على أبويهم في العناية والاستقرار النفسي.
أما طلب الزوجة الأولى أن يطلق الزوجة الثانية فهذا ليس من حقها شرعاً، وإصرارها على أن تختار بينها وبين الزوجة الثانية ليس فيه إنصاف، وكذلك ليس من الصحيح أن يُجبر الرجل على تطليق الثانية إذا كان يرى فيها الخير، ويؤمن بعدلها تجاه أطفاله وأهله، ونصيحتي أن تستمروا بمحاولة جمع شملهما، وتوضيح أهمية العدل، وشرح أن إصرارها على الطلاق سيضر الأولاد قبل الجميع، والأفضل أن تتحمل الزوجة الأولى وتصبر، وتضع مصلحة العائلة فوق مشاعر الغضب أو الغيرة.
ادعموه بالحكمة وادعوا الله أن يجمع شمل العائلة ويصلح بين الجميع.