logo-img
السیاسات و الشروط
عاشقه الحسين ( 82 سنة ) - العراق
منذ أسبوعين

توبة صديقة نادمة

صديقتي انجبت طفل من حرام قبل سنوات وهي متزوجه والان هي نادمه ندم شديد وطلبت التوبه من رب العالمين وحتى نفسيته تعبانه من وره هذا الموضوع هل تقبل توبتها وماتفعل لان حالته كلش تعبانه ع مافعلته تريد من سيادتكم جواب هل يقبل الله توبتها ارجو الرد وتطلب الستر من رب العالمين وتقرييا كل وقته للعباده عسى الله يغفر لها


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ابنتي الكريمة، باب التوبة في الإسلام دائماً مفتوح مهما كان الذنب عظيماً، إن كان فيه ندم صادق وعزم أكيد على ترك المعصية وعدم العودة إليها، وهذا من رحمة الله بعباده. يقول الله تعالى في كتابه الكريم: ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ [ الزمر: 53]. التوبة الصادقة تتطلب شعوراً حقيقياً بالندم، وترك الذنب، ورد الحقوق المالية الى أصحابها ان كانت هناك حقوق . إذا توفرت هذه الشروط، فإن الله سبحانه يقبل التوبة مهما كان الذنب، ويستر على عبده إذا تاب إليه بصدق. أما بالنسبة للحالة النفسية لصديقتك، فأنصحيها أن تلجأ إلى الله دائماً بالصلاة والدعاء وتلاوة القرآن، وأن تبتعد عن كل ما يذكرها بالماضي وتربط قلبها برجاء رحمة الله وغفرانه، وتكثر من الأعمال الصالحة وخاصة الخفية منها. ولا داعي لإخبار أحد بهذا الذنب، بل الواجب عليها أن تستر نفسها ولا تذيع ذلك لأي شخص، وفي إذاعة السر فضح لنفسها، وإشاعة للحرام، وكلاهما حرام شرعاً أيضاً. إذا لزمت التوبة وأصلحت ما بينهما وبين الله فلتطمئن أن الله رؤوف رحيم وسيجعل بعد عسر يسراً.