السلام عليكم ممكن توضيح هذه الاية
"وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا، ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ" [سورة البقرة: 31]
وما المقصود ب علم ادم الاسماء كلها يعني يا اسماء المقصودة هنا اسماء البشر او غير شي ؟
وشكرا لكم.
وسؤال ثاني اذا تكلمت مع شاب يريد خطبتي بس فقط انا اتكلم وهوة يرى المحادثة فقط يعني ميرسل شي هل يجوز ؟ والكلام يكون نقي فقط احدثه عن يومي بدون رد من الشاب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحباً بكم في تطبيقكم المجيب
جاء في تفسير الأمثل للشيخ مكارم الشيرازي، ج١، ص(١٥٨-١٥٩):
كان آدم يملك - بفضل الله - قابلية خارقة لفهم الحقائق. وشاء الله أن ينقل هذه القابلية من مرحلة القوة إلى مرحلة الفعل، وهذا ما عبر عنه القرآن بقوله: {وعلم آدم الأسماء كلها}.
اختلف المفسرون في تفسير " تعليم الأسماء "، ومن المؤكد أن المقصود من ذلك ليس هو تعليم الأسماء دون المعاني. فذلك لا يكسب آدم فخرا. بل المقصود هو معاني الأسماء والمفاهيم والمسميات.
هذا العلم بالكون وبأسرار الموجودات وخواصها، كان مفخرة كبيرة لآدم طبعا.
عن أبي العباس قال: سألت الإمام الصادق (عليه السلام) عن قول الله: {وعلم آدم الأسماء كلها}، ماذا علمه؟ قال: «الأرضين والجبال والشعاب والأودية ثم نظر إلى بساط تحته فقال: وهذا البساط مما علمه».
علم الأسماء إذن لم يكن يشبه "علم المفردات"، بل كان يرتبط بفلسفة الأسماء وأسرارها وكيفياتها وخواصها.
والله سبحانه منح آدم هذا العلم ليستطيع أن يستثمر المواهب المادية والمعنوية في الكون على طريق تكامله.
كما منح الله آدم قابلية التسمية، ليستطيع أن يضع للأشياء أسماء، وبذلك يتحدث عن هذه الأشياء بذكر اسمها لا بإحضار عينها. وهذه نعمة كبرى، نفهمها لو عرفنا أن علوم البشرية تنقل عن طريق الكتب والمدونات.
وما كان هذا التدوين مقدورا لولا وضع الأسماء للأشياء وخواصها.
وأما بالنسبة إلى سؤالكم الثاني فيمكنكم إرساله إلى قسم الإستفتاءات الفقهية لطفاً منكم، لأن هذا القسم وهو قسم علوم القرآن مخصص للإجابة عن الأسئلة القرآنية فقط.
ودمتم في رعاية الله وحفظه.