( 23 سنة ) - العراق
منذ أسبوع

تأثير الضغوط النفسية على القرارات

اني بنية قبل فتره قدمت على سلك عسكري وجنت مو كلش راغبة بس تعبانه تفسياً وسبحان الله اختاروني ورحت ضليت اقل ١٠ ايام ورجعت كلت هذا الشي ما يشبهني وما اريده وهواي سمعت كلاموظيفة وراتب وتثبيت بس سبحانالله ما اعرف حسيت نار بگلبي ورجعت منرجعت لحد الان تعبانه كلشنفسياًمادري مرات اسمع يكلولي هذا رزق وانتي دفرتي بأيدج ويلوموني تعبت والله مرات اكول خاف الله يعاقبني وما ارزق بوظيفة والله تعبت نفسياً كلش كلش كلش ما جاي اكدر اتخطى الموضوع ومادري شحسيت من رحت ومن رجعت وصار عندي يأس قوي كلشخصوصاً جماعتي راح


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أختي الكريمة، من حقكِ أن تشعري بالحيرة والضغط بسبب هذه التجربة، وخاصة مع تعليقات الناس وظروف المجتمع والمقارنات بينكِ وبين من نجحوا في نفس الطريق، ولكن يجب أن تعرفي أن الرزق بيد الله وحده، واعلمي - أختي- أنّ المكان أو العمل الذي لا تأمني فيه من الوقوع في الحرام أو الإنجرار إليه شيئاً فشيئاً، فلا يجوز لكِ الدخول فيه. وأما مسألة الشعور بالضيق أو الندم، فهو أمر طبيعي، وتكرار الكلام السلبي من من حولكِ يزيد من معاناتكِ، ولكن لا تلومي نفسكِ كثيراً، وأحياناً قلوبنا تعلم ما لا تدركه عقولنا، والله سبحانه يعطي الإنسان ما يناسبه في الوقت المناسب. ثقي بكلام الله: ﴿وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم﴾ (البقرة: 216)، وربما ما اخترته لنفسكِ فيه سلامتكِ وراحتكِ المستقبلية. الضغوط النفسية التي تشعرين بها تحتاج إلى العناية بالنفس، احرصي على التقرب إلى الله بالصلاة والدعاء، ولا تجعلي كلام الناس أو المجتمع يضغط عليكِ أكثر. ارضي بقضاء الله تعالى، وقومي بالبحث عن فرص تناسب ميولكِ وشخصيتكِ من جديد، ولا تيأسي من رحمة الله أو من الرزق، فهو أكرم من أن يترك عباده. تذكري أن الكثرة ليس معيار الصواب، ورضى الناس ليس غاية، والأهم أن ترضي ربكِ وأن تسعي وتسلمي أمركِ إليه. أسأل الله أن يرزقكِ السكينة والرزق الحلال ويهدي قلبكِ للقرار الأنسب بحق النبي وآله (صلوات الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين).