أنا متزوج وزوجتي من اختيار والدي و والدتي وهي ليست المرة التي انا ارغب بها من الناحية الفكر والشكل ، ،قبلت الزواج وكنت متوافق في البداية ولكن مع عصف الحياة والمشاكل والقذف والكلام الجارح بدأت أعيد التفكير في هذا الزواج ،وإضافة هنالك برود في العلاقة الشرعية وعدم المبادرة وتجمُل قبل ذلك بما ارغب به'في البداية كنت متعايش مع الأمر ولكن حصلت تغييرات لم اكن اضن أنها سوف تاثر على قبولي ورغبتي الان أريد حل لهذه المسئلة ماذا افعل وانا أفكر كثيرا في الزوجة بشكل الذي أريده ماذا يترتب علي فعله ؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
من الطبيعي أن تصادف في حياتك الزوجية مثل هذه المشاعر والتساؤلات، خاصة إذا لم يكن الاختيار في البداية تماماً وفق رغبتك أو ميولك، وفي الزواج، ليس الشكل وحده أو الفكر هو أساس السعادة؛ بل الاحترام والمودة والصبر والعشرة بالمعروف كما أمر الله تعالى: «وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ». الحياة الزوجية تمر بمراحل من الفتور والمشاكل، ولكن لا يصح أن يكون هذا مدخلاً للتفكير السلبي أو الهروب من المسؤولية أو الانشغال بصورة خيالية عن حقيقة الزوجة.
إذا كان هنالك برود أو جفاء في العلاقة، من المهم جداً الحوار الهادئ والصريح مع الزوجة، ومحاولة التقرب منها بلطف والكلمة الطيبة والتفاهم حول أسباب ما يحصل، وبعض التغيرات تحصل بسبب الضغوط النفسية أو المعيشية، وقد تكون المرأة بحاجة لأمان أكثر أو دعم نفسي أو عاطفي لم تكن تحصل عليه، ويمكن أن يكون لبعض التصرفات الجارحة أو القذف -إذا كان قد صدر من الطرفين- أثر بالغ على العلاقة ويجب علاج ذلك بالتسامح وطلب الصفح والنظر للأمور بعين مبصرة.
أما التفكير في الزواج بصورة أخرى والبحث عن المثالية أو المقارنة مع نساء غير زوجتك فهذا طريق خطر شرعاً وأخلاقاً، ويؤدي إلى افتتان القلب وربما ظلم الزوجة أو تدمير الأسرة، وتذكر وصية رسول الله (ص): "خيركم خيركم لأهله"، واجتهد في تحسين علاقتك وإعطاء فرصة لقلبك أن يتقبل زوجتك بما هي عليه، مع العمل على الإصلاح بينكما بروح مسؤولة وناضجة.
لا تتعجل في أي قرار مصيري، بل ابذل جهدك في تحسين علاقتك بها ومصارحتها باحتياجاتك ورغباتك بالحكمة والمودة، واطلب العون من الله والدعاء أن يصلح بينكما، ومن النافع أحياناً لو شعرت أن الأمر مستعصٍ أن تلجئا إلى مستشار أسري أو شخص حكيم من العائلة يتفهم مشاعركما ويرشدكما للصواب.
دمتم بحفظ الله ورعايته.