نزهات عائلية في الحدائق

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته سفرات العائلة إلى الحدائق أو المطاعم أو مدن الألعاب لا إشكال فيها من حيث الحكم الشرعي إذا كان هناك إطمئنان من عدم الوقوع في الحرام، فإذا كانت المرأة ملتزمة بالحجاب الشرعي ولم يكن هنالك اختلاط غير مشروع أو تعمد للتعرض إلى المحرّمات أو الأجواء الفاسدة فيمكن الخروج والترويح عن النفس. صحيح أن بعض الأماكن فيها منكرات وتبرج الشباب والفتيات، وهذا أمر مؤسف نجده حتى في بعض الأماكن الدينية كما ذكرتِ، ولكن المهم أن الأسرة نفسها تحفظ ضوابط الحجاب والحياء ولا تفتح مجال النظر العمد للمحرمات أو الاختلاط غير المنضبط، والشريعة لم تحرّم الخروج للترويح عن النفس مع مراعاة الضوابط، بل حتى أهل البيت (عليهم السلام) يؤكدون على إدخال السرور على العائلة والأولاد ضمن الحدود الشرعية. موقف والدكِ من باب الغيرة على العائلة وهذا محمود، ولكنه لو اطمأن أنّكم تحفظون الالتزام بالحجاب والعفاف ولا تتعرضون للأجواء الفاسدة يجّوز لكم الخروج، والأفضل دائمًا اختيار الأوقات والأماكن الأقل ازدحامًا لتقليل الاحتكاك بمظاهر المنكر، وهذا يساعد على التوفيق بين الترفيه والاحتشام. أسأل الله أن يبارك فيكم ويحفظكم من كل سوء بحق النبي الكريم وآله الطيبين الطاهرين.