logo-img
السیاسات و الشروط
بتول ( 21 سنة ) - سوريا
منذ 4 أشهر

طرق لتعزيز الروابط الروحية مع السيدة فاطمة والزهراء زينب

السلام عليكم رحمة الله وبركاته سؤالي هو كيف أتقرب من السيدة فاطمة الزهراء واجعل علاقتي قوية بها وذات الأمر كيف اتقرب من السيدة زينب الحوراء سلام الله عليها


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً وسهلاً بكم في تطبيقكم المجيب. ابنتي الكريمة، إن أهل البيت (عليهم السلام) يريدون ما يريده الله سبحانه وتعالى، ويحبون ما يحبّه الله، ويكرهون ما يكرهه الله. وإذا أراد الإنسان أن يتقرّب إليهم، فليعلم أن وصيتهم الأولى والأخيرة هي تقوى الله سبحانه وتعالى. وقد ورد في الزيارة الجامعة الكبيرة: «وصيتكم التقوى، وفعلكم الخير، وعادتكم الإحسان، وسجيّتكم الكرم، وشأنكم الحق، والصدق، والرفق، وقولكم حكم وحتم، ورأيكم علم، وحلم، وحزم». والتقوى هي أن نعمل بما أوجب الله، ونجتنب ما حرّم، وهي الطريق الأقصر إلى مرضاة الله، وإلى محبة فاطمة الزهراء ( صلوات الله عليها) والحوراء زينب (سلام الله عليها). وطريق التقوى: تعلم الأحكام الشرعية، حتى يكون الإنسان على بصيرة من أمره، فيعبد الله عن علم لا عن جهل. ومن أبرز تجليات التقوى في حياة المرأة المؤمنة: التمسك بالحجاب والعفّة، فقد جسدت الزهراء (صلوات الله وسلامه عليها) وزينب (عليها السلام) أعلى معاني الطهر، وأسمى درجات الحياء. وقد جاء عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في نهج البلاغة: «ما المجاهد الشهيد في سبيل الله بأعظم أجرًا ممن قدر فعفّ، لكاد العفيف أن يكون ملكًا من الملائكة». وللتقرب من سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (عليها السلام)، ومن عقيلة الطالبيين السيدة زينب (عليها السلام)، نوصيكم بأمور منها: الاهتمام بالحجاب الشرعي والعفة السلوكية والباطنية، فهي من علامات المحبة الحقيقية. تعلم الأحكام الشرعية والالتزام بها، لأنهن ما أردن إلا أن نكون عبادًا طائعين لله. قراءة زياراتهن الشريفة، فهي تجديد عهد ومحبة وولاء. ذكر فضائلهن في المجالس، وبيان مواقفهن المشرقة، فإن من أحبّ قومًا أحبّ أن يُذكروا في الناس بخير. الحضور في المجالس الحسينية، وخاصة تلك التي يُذكر فيها مقام الزهراء وزينب، ومظلوميتُهما، وجهادُهما، وفضائلهما. هذه المجالس تقرّب القلب وتربطه عاطفيًا وروحيًا بهما، وتعيد تشكيل وعي الإنسان على ضوء سيرتهن. الدعاء والتوسل بهن إلى الله، وطلب شفاعتهن في الدنيا والآخرة. جعلنا الله وإياكم من الموالين بحق، والسائرين على نهج فاطمة وزينب سلام الله عليهما. دعاؤنا لكم بالتوفيق والسداد، ودمتم سالمين.

1