السلام عليكم سيدنا ما حكم اهل يضربون بنتهم وهي صغيره ضرب قاسي لدرجه ازرقاق ومره حرق ايدي لدرجه ذاب جلدي والخ. وحالياً عمري 18 سنه بدون لا احس گمت اكرهم واكره نفسي وسبب ضربهم لأن هم يطلعون عصبيتهم حاولت اطيعهم بس ما يرضون عليه ونفسيتي حيل تعبانه من الضغط وحتى فكره الانتحار براسي دائماًرغم اني اكثر وحده اصلي بين اخواني بس بسبب كلامهم الجارح والسيئ حالياً ما أطيعهم محكم هذا و يگلولي ما راضين عليج هل رب العالمين يحاسبني وهم يأذوني؟بس لأن هم والدي؟يعني رب العالمين يقبلهة ضرب واهانه ولازم اطيعهم!
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أبنتي الكريمة، أود أن أبدأ بالتعبير عن أسفي العميق لما مررت به من تجارب صعبة ومؤلمة.
ومن المهم أن ندرك أن العنف اللفظي والجسدي ليس مقبولاً في الإسلام، وأن لكل فرد حقوقه وكرامته التي يجب أن تُحترم.
فيما يتعلق بسؤالكِ، من المهم أن نتذكر أن الله سبحانه وتعالى هو العادل، وهو الذي يحاسب كل إنسان على أفعاله.
و إذا كان والداكِ قد أساءا إليكِ، فإن الله هو الذي سيحاسبهم على ذلك.
ومع ذلك، من المهم أن نحاول أن نكون صبورين وأن نسعى للتعامل مع الأمور بطريقة تعكس أخلاقنا الإسلامية.
ومن المهم أن تحاولي تحسين العلاقة مع والديكِ بقدر الإمكان، حتى وإن كان ذلك صعبًا.
ويمكنك البدء بمحاولة التحدث معهم بهدوء وشرح مشاعركِ وألمكِ بطريقة محترمة.
و قد يكون من المفيد أيضًا البحث عن دعم من أفراد العائلة الآخرين أو مستشارين موثوق بهم لمساعدتكِ في تحسين الوضع.
أما بالنسبة لتعاملكِ معهم بنفس الطريقة هذا من العقوق للوالدين وعليكِ الأستغفار والتوبة، ومن المهم أن تتذكري أن الإسلام يدعونا إلى التحلي بالصبر والرحمة، حتى في مواجهة الصعوبات.
وحاولي أن تكوني قدوة حسنة في التعامل، وأن تتجنبي الرد بالعنف أو الكلمات الجارحة.
وأما مسألة الإنتحار-ابنتي الكريمة- إن لم يكن للعلم ومنهج أهل البيت موضعاً في حياتكِ، فإنّه من المقطوع به أن يكون للشيطان محلاً يلقي فيه سمومه في ذهنكِ ؛ لذا فلا تكتبي مجدداً فكرة الانتحار فضلاً عن التفكير فيها؛ لأنّ الانتحار نتيجته الخلود في النار، ونحن لا نحتاج إلى هذا الخيار ما دام لدينا منهج آل محمد.
أسأل الله أن يفرج همكِ ويهدي قلبكِ وقلب والديكِ، وأن يرزقكِ الصبر والحكمة في التعامل مع هذه الظروف.
دمتم في حفظ الله ورعايته