السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحباً بكم في تطبيقكم المجيب
السيرة النبوية الشريفة، تصف قراءة النبي للقرآن بصفات واضحة ومؤثرة.
أهمها:
_ ترتيل وتأنٍّ:
كان النبي صلى الله عليه وآله يقرأ القرآن بترتيل، وهدوء، فيُفصل الحروف ويُبيِّن الكلمات بوضوح، دون استعجال. فعن الإمام الصادق (عليه السلام): «كان رسول الله صلى الله عليه وآله يقرأ السورة فيرتلها حتى تكون أطول من أطول منها». (الكافي، ج2، ص614)
_ صوت حزين خاشع:
كان صوته عند تلاوة القرآن يحمل خشوعًا وخضوعًا وحزنًا رقيقًا، كما لو أنه يناجي الله مباشرة. فعن الإمام الصادق (عليه السلام):
«اقرؤوا القرآن بألحان العرب وأصواتها، وإيّاكم ولحن أهل الفسق وأهل الكبائر، فإنه سيجيء بعدي أقوام يرجّعون القرآن ترجيع الغناء والنوح والرهبانية، لا يجاوز حناجرهم، قلوبهم مقلوبة وقلوب من يعجبه شأنهم»
(الكافي، ج2، ص615). فكان صلى الله عليه وآله يبتعد عن التكلف والغناء ويقرأ بخشوع طبيعي مؤثر.
_ إذا مرّ بآية رحمة سأل الله الرحمة:
وإذا مرّ بآية عذاب استعاذ بالله، فكان يتفاعل مع معاني الآيات أثناء القراءة.
_ صوته جميل رخيم:
وُصف صوته بأنه جميل رخيم معتدل، ليس بالصياح ولا بالهمس، يسمعه من خلفه كما يسمعه من أمامه، فكان له جرس عذب يأسر القلوب.
_ يقف عند رؤوس الآيات:
كان يقف عند نهاية كل آية، فلا يصل آية بآية بدون توقف، بل يعطي كل آية حقها بالتدبر.
قال الإمام الصادق (عليه السلام): «كان رسول الله صلى الله عليه وآله يقطع قراءته آية آية». (الكافي، ج2، ص614).
ودمتم في رعاية الله وحفظه.