كيفية التوفيق بين الزي الشرعي ومتطلبات الدراسة في الطب
سلام عليكم
كل ما اقول لاهلي او امي مثلا عدم حضور الاعراس لان اخاف من الاغاني
وكذلك في الجامعة فأنا في كلية الطب ألبس الجبة العريضة لكن لا اشعر بالارتياح معها واشعر بانها لا تسترني كافية و بعض معالم جسمي باينة فأقول لهم اني اريد ان البس العبائة فيقولون لي انو العبائة مو مناسبة بالطب و فيما بعد عند دخول العمليات لا يقبلون بالعبائة و لا تكوني معقدة كوني بسيطة ومن هذا الكلام
فماذا افعل في هذه الحالة وكيف اقنعهم؟ علما هنالك الكثير من البنات يلبسن العبائة و النقاب ولا يهتمن لكلام الدكاترة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
١. ابنتي المؤمنة، بارك ألله تعالى بكِ لإهتمامكِ وتوجهك لهذا الشرف العظيم، وهو دليلُ على:
* أنّ في قلبك نورٌ يريد بأن يضئ.
* وفي قلبكِ خوفٌ يريدُ الأمان والإطمئنان.
* وفي قلبكِ رجاءٌ يحبُ الصالحين.
في هكذا مجتمعٍ خطير وصعب.
والعجيب بأن سؤالك وطلبك بعكس الكثير من العوائل، فالكثير منهم بناتهم ترفض الحجاب والعباءه، وأما أنت فبالعكس ولله الحمد والمنة.
٢. ابنتي، تحتاج أُمكِ بأن تفهم وتفقه كيفية المحافظة وتحصين جوهرتها وابنتها التي هي في هكذا عمر وفي هكذا مجتمع ملوث.
فقولي لها بأننا نتبع ونتأسى بخير نساء العالمين مولاتنا فاطمة الزهراء (صلوات الله وسلامه عليها) وإبنتها فخر المخدرات زينب (عليها السلام).
وهذا الإنتماء غنيٌ عن التعريف بالعفة والحياء والحجاب.
وقولي لها بأنّ المرأة مهما تعمّق سترها وحجابها فإنها سوف تتقرب بإيمانها إلى الحق سبحانه وتعالى.
وستكون المرآة العاكسة لسمعة وشرف أهلها وبالخصوص أُمها، وذات هيبة وثبات وصلاح في المجتمع..
لأن المرأة قلب المجتمع، ومركز حياته وبقائه. فكما أنّ القلب في الجسم البشريّ مركز حياة، وديمومة بقاء واستمرار، كذلك المرأة قلب المجتمع، فإذا صلحت صلح المجتمع، وإذا فسدت فسد المجتمع.
أيضاً ستكون في مأمن وأمان في المجتمع،
حيث يرى الشهيد مطهّري (قدس سره) إن المرأة كلّما كانت ثابتةً ووقورةً وعفيفةً، ولا تستعرض نفسها أمام الرجل، زاد احترامها عنده أكثر. قال الله تعالى بعد أن أمر النساء بالحجاب: ﴿ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ﴾.
٣. وهناك عبارات رائعه عن العباءة الزينبيه نُريد أهدائها لبناتنا الغاليات:
* إمرأة بلا عباءه مدينة بلا أسوار.
* العباءه شعار التقوى والإسلام.
* العباءه برهان الحياء والإحتشام.
* العباءه سياج الإجلال والإحترام.
* العباءه أشرف إكليل لجمالك.
* العباءه أعظم دليل على أدبك وكمالك.
* عباءتك نوع من أنواع النعيم ستسألين عنه.
* عباءتك عنوان طهر وثياب شرف وتقوى.
* عباءة المرأة تاج فوق رأسها.
* عباءة المرأة زينة لها في قبرها.
* عباءتك زينتك وللجنة وسيلتك.
* أنتِ يا إبنتي ياقوتة مكنونة وبعباءتك مصونة.
* كوني شامخة بعباءتك في زمن التبرج.
* كلما جدّدوا لك العباءة جددي لهم الصمود فأنتِ في عبادة لا أسيرة عادة.
* إنكِ في العباءه أطعت إلهك وقدوة نساء نبي العالمين.
* ليقولوا ما يقولوا فليس هناك شيء يحفظ للمرأة كرامتها وعرضها وعزتها مثل العباءه.
* ما تجده المحتشمة في قلبها من لذة طاعة الله، والبعد عن الزلل، وصفاء وسلامة القلب،
لغةٌ لا يفهمها إلا العفيفات الشريفات الحيِّيات فقط.
٤. عليكِ بالدعاء فإنه سلاح المؤمن، والتوسل بأهل البيت (عليهم السلام)، ودفع الصدقة بنية نجاحُكم في مشروعكم الإلهي الحصين.
وفقكم الله تعالى لكل خير وصلاح بحق محمد وآل محمد (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين).
ودُمتم في رعاية الله وحفظه.