logo-img
السیاسات و الشروط
سجاد ( 24 سنة ) - العراق
منذ شهر

تأثير الدعاء على مشاعر الفتاة وتوجهاتها

السلام عليكم احب فتاة حد الجنون هي زميلتي في الجامعه لاكن المشكله توجد بعض التعقيدات في البنت نفسها.في لبسها والتزامها ومشاعرها اتجاهي.الآن وصلت لمرحله مسدوده جداً الان انا بين خيارين الاول الايمان بقدرة الله المطلقه والدعاء او الخيار الثاني الايمان بان البنت غير مناسبه لي وان الله ابعدني عنها انا نفسي اعتقد ان البنت غير مناسبه ولاكن في داخلي ايمان كبير جداً بالقدره الإلهية المطلقه فهل يمكن ان يغير الله حال البنت ويميلها الي بالدعاء فقط لاني لا املك غيره ليحسن وضعها ويرزقني بها لاني احبها


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ولدي العزيز، ١- إذا كنت ترى في داخل نفسك أن هذه الفتاة غير مناسبة لك من ناحية التزامها أو سلوكها أو مشاعرها تجاهك، فالأصل في اختيار شريكة الحياة في الإسلام هو الدين والأخلاق؛ فعن مولانا الإمام أبو جعفر ( عليه السلام ): أتي رجل للنبي (صلى الله عليه وآله) يستأمره في النكاح، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): "انكح وعليك بذات الدين تربت يداك " ( وسائل الشيعة: ج ١٤ / ص ٣٠ ) . ٢- واعلم بأن التعلق العاطفي ليس كافياً إذا غابت الأسس التي يرضاها الله سبحانه وتعالى. صحيح أن الدعاء له تأثير عظيم والله تعالى قادر على كل شيء، ولكن الحكمة تقتضي أن تدعو الله تعالى بأن يختار لك الخير حيث كان، وأن يسخر لك من تكون سبب سعادتك في الدنيا والآخرة، حيث قال الله تعالى في محكم كتابه العزيز: { وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 216] . إذا كان هناك أمل في إصلاح حال الفتاة وهداية قلبها، ادعو الله بصدق وصلِّ له بآداب الخاشعين، واطلب لهداية قلبها إن كان في هذا خير لكما، لكن عليك بأن تتقبل مايختاره الله تعالى لك وبكل طمأنينة مع حسن الظن بالله سبحانه وتعالى، ولا تتعلق بمستقبل مجهول من غير وضوح أو علامات واضحة عن تغيير حقيقي لديها. لا تجعل حبك العاطفي يجرك إلى طريق قد يكون فيه ضرر على دينك أو استقرار حياتك الأسرية مستقبلاً، وتذكّر أن حسن الاختيار مطلب شرعي، وليس الاعتماد على مشاعر وقتية فقط. ٣- وينبغي ياولدي العزيز بأن تطالع كتاب للسيد هادي المدرسي ( حفظه الله ورعاه ) إسمه( كيف تُسعد حياتك الزوجيه ) فإنه نافع إن شاء الله تعالى. - نسأل الله تعالى أن يسخّر لك الخير حيث كان، ودمتم في رعاية الله وحفظه.