logo-img
السیاسات و الشروط
بنان نبيل ( 14 سنة ) - العراق
منذ شهر

توضيح حول أخوة حمزة والنبي بالرضاعة

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته اكو شيخ اسمه احمد سلمان حفظه الله گال حمزة بن عبدالمطلب عليه السلام هو اخ للنبي صلى الله عليه وآله وسلم بالرضاعة فهل هذا صحيح ؟ ونحن نعلم أن مرضعة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم هي حليمة السعدية رضي الله عنها فكيف يكون اخوه بالرضاعة! ارجو التوضيح وبارك الله فيكم.


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب ابنتي الكريمة، إن المشهور كون الحمزة عمُّ النبي الكريم (صلى الله عليه وآله) أخوه من الرضاعة لأنَّهما ارتضعا من ثُويبة أمة أبي لهب، وقيل إنَّ حمزة ارتضع أيضاً من حليمة السعديَّة، وقد شكك في ذلك بعض المحققيّن. قال المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي في كتابه الصحيح من سيرة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله)، ج٢، ص(٧٣): ( أخوا النبي (صلى الله عليه وآله) من الرضاعة: ويقال: إن أبا سلمة كان أخا للنبي (صلى الله عليه وآله) من الرضاعة، وأخوهما منها أيضا حمزة بن عبد المطلب، أرضعتهم ثويبة، مولاة أبي لهب بلبن ولدها مسروح وقد تقدم: قولهم: إن ثويبة قد أرضعت النبي (صلى الله عليه وآله) أياما. ونحن نشك في ذلك، ولابد لنا في مجال توضيح ذلك من التوسع في البحث نسبيا فنقول: رضاع ثويبة للرسول (صلى الله عليه وآله) لا يصح: إننا نشك في أن تكون ثويبة قد أرضعت هؤلاء، ولا سيما رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وشكنا في ذلك ناشئ عن الأمور التالية: أولاً: تناقض الروايات، ويكفي أن نذكر: بالنسبة للمدة التي أرضعتها رسول الله (صلى الله عليه وآله)، نجد: بعضها يقول: أرضعته أياما من دون تحديد، وبعضها يقول: أربعة أشهر تقريبا. وفي حين نجد بعضها يقول: إن أمه أرضعته ثلاثة أيام. وقيل: سبعة. وقيل: تسعة. (ولعل أحدهما تصحيف للاخر، بسبب عدم النقط في تلك العصور، وتشابه رسم الكلمتين). وقيل: سبعة أشهر. وبعضهم لم يحدد مدة إرضاعها له (صلى الله عليه وآله). نعم، إننا في حين نجدهم يقولون ذلك كله بالنسبة لارضاع أمه له، فإننا نجدهم يذكرون: أن حليمة السعدية أرضعته (صلى الله عليه وآله) بعد سبعة أيام من مولده فقط من دون تحديد من أرضعه مدة الأيام السبعة نفسها، مع العلم: أنه بعد إرضاع حليمة له، لم يرتضع من غيرها، وإذا كانت أمه قد أرضعته فيها، فمتى أرضعته ثويبة يا ترى؟!. ومن جهة أخرى: فإن البعض يصرح بأن أول من أرضعته ثويبة، وبعضهم يصرح بأن أمه أول من أرضعته. تناقض الروايات في وقت عتق ثويبة، هل كان ذلك حينما بشرت أبا لهب بولادته (صلى الله عليه وآله) فأعتقها فأرضعته، أو كان بعد حوالي خمسين سنة، قبيل الهجرة، أو بعدها؟! كما سيأتي إن شاء الله تعالى. وثانياً: لقد ذكرت الرواية: أن ثويبة، قد أرضعت النبي (صلى الله عليه وآله) وأرضعت معه حمزة، وأبا سلمة بلبن ولدها مسروح. ونقول: إن ذلك لا يكاد يصح، لان حمزة كان أكبر من النبي (صلى الله عليه وآله) بأربع سنين، وقيل: كان أكبر منه بسنتين). ودمتم في رعاية الله وحفظه.