logo-img
السیاسات و الشروط
انا مدينة العلم وعلي بابها 💗 ( 19 سنة ) - العراق
منذ 4 أشهر

الخوف من اعتراض الأهل

السلام عليكم قبل فترة اجا شاب تقدملي اهلي ماقبلو بسبب كلام عمي عني الشاب نوموزين بس عمي الثاني راحح او سال عن الشاب وطلع خوش ولد سيدنا ابوي مال راي كله بيد عمي بعد بوم من الخطوبه اهل الشاب نتصلو وكالو بتكم ماتوالمنه يعني فصخو الخطوبه واني هسه كلش خايفه من عمي ذا جا شاب وتقدملي خاف يعترض بطريقي هل مو ضوع الزوج بيد ال اهل لولا اني اعرف نو رب العالمين اقو من اي احد بس اريد تشرحلي عن القسمه والنصيب يعني شلون خفت من عمي واهلي كلشش لو يوكفون بطريقي وهل الشخص لي اتزوجه مكتوب الي لو اني اختارة او اهلي


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ابنتي الكريمة، الزواج في الإسلام أمرٌ مهم جداً، وهو قرار مشترك فيه اعتبار لرغبتكِ واختياركِ أيضاً، وليس لأهلِك وحدهم أن يفرضوا عليكِ شخصاً أو يمنعوكِ من الزواج بكفؤ مناسب من غير سبب شرعي واضح. نعم، رأي الأهل مهم لتحققي من صلاح الشاب وأخلاقه، لكن لا يجوز لهم أن يتسلطوا على حياتكِ ويظلموكِ أو يحرمونكِ من حقكِ في تكوين أسرة مستقرة وسعيدة. إذا جاءكِ خاطبٌ مناسب، من الدين والخلق، يجوز لكِ أن توافقي عليه، بل ومن حقكِ أن تطلبي المساعدة من أحد تثقين فيه من العائلة للمفاوضة أو التوضيح للأهل إذا كانوا متشددين. أما قضية “القسم والنصيب”، فالإيمان بذلك لا يعني أن الإنسان لا يسعى أو لا يختار. قال الله تعالى في القرآن الكريم: "إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ" (الرعد: ١١). أي إنّ علينا السعي واتخاذ القرار، مع التوكل على الله، فهو وحده يعلم أين الخير لك، ولكن أنت أيضاً مسؤولة عن اختياراتك ومصيرك. بالنسبة للخوف من عمك، طبيعي أن تشعري بالقلق خاصة إذا لم يكن رأيه دائماً عادل أو منصف، لكن لا تجعلي خوفكِ يعطلكِ عن حياتكِ. استشيري والدكِ، أو شخصاً عاقلاً تثقين به في عائلتكِ، وكذلك الجئي إلى الدعاء لله تعالى أن يجعل لكِ مخرجاً ويكتب لكِ الخير. تذكري أن رضا الله أولا، ثم رضا الوالدين، أما إذا عارضوا بلا حق أو لأسباب غير مقبولة شرعاً، فمن حقك أن تبحثي عن المساعدة والنصيحة. أسأل الله أن ييسر أمركِ ويرزقك الزوج الصالح ويجعل لكِ مخرجاً من كل ضيق.

1