السلام عليكم
س 1 / انا كنت في الصف السادس الادبي وبسبب الحسد والعين لم استطيع حتى ان ادرس للامتحانات وبسببها رسبت واضطررت ان اتحول الى اعداديه اسلاميه واعيدها من جديد من الرابع الاعدادي وانا الان في الصف الخامس مقبله على السادس الاعدادي وخائفه جدا جدا من ان يحصل معي مثلما حصل لي في السادس الادبي وخائفه من الرسوب ايضا ماذا تنصحوني ؟
س٢ اهلي ولله الحمد في الوجود ولكن اشعر بأنهم ميتين لا سمح الله واشعر بأني اتخيلهم ولست اراهم فهل هذا وسواس ؟ وماذا عليّ ان افعل ؟
اريد كلام يرحني واعتذر على الاطاله
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ابنتي الكريمة، خوفك من تكرار ما حصل في الماضي أمر مفهوم، ولكنّ الإيمان والثقة بالله سبحانه هما مفتاح الطمأنينة والقوة.
كما أن العين والحسد حق، كما ورد في القرآن الكريم: {وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ} (الفلق: ٥)، لكن الله تعالى علمنا أن نستعيذ به ونتوكل عليه، فإذا حصّنتِ نفسك بقراءة المعوذتين أو قلتِ: "ما شاء الله لا قوة إلا بالله العلي العظيم" ثلاث مرات كلما خفت من العين والحسد، لن يضرك أحد إن شاء الله.
والمهم أن لا تغرقي في الخوف حتى يتحول إلى عائق جديد، بل استثمري طاقتك في الدراسة والمذاكرة، واستخدمي تجربة الماضي حافزاً لتحقيق الأفضل.
ابنتي، توكلي على الله وابذلي السبب، ولا تعلقي قلبك بالناس وتأكدي أنّ ربك معك ولن يخذلك، وهو القائل سبحانه: { ... المزید وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ۚ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا} (الطلاق: ٣).
وأما بخصوص الإحساس الذي يراودك تجاه أهلك، فهو نوع من الوسواس أو القلق النفسي الذي يصيب البعض أحياناً بسبب التوتر أو الانشغال الذهني.
وهذه الأفكار ليست حقيقية، وعلاجها يكون بالإكثار من ذكر الله والانشغال بما ينفعك، وكذلك محاولة الحديث مع أحد تثقين به أو طلب المساعدة من مرشد نفسي إذا زاد الأمر عليكِ.
ابنتي، لا تستسلمي لهذه المشاعر، بل قابليها بالإيمان وبأن أهلك بقربك – وذلك رحمة من الله ونعمة عظيمة – وعيشي معهم لحظاتك كما تستحقين.
أنصحك أن ترتبي وقتك وتضعي خطة لطموحاتك وتتذكري دائماً أنكِ قادرة على النجاح، فثقي بنفسك وادعي الله أن يوفقك ويثبت قلبك ويحمي أهلك.