دعاء وتوجيهات لتجاوز الصعوبات المالية والاجتماعية
سلام عليكم انا فتاة تخرجت من الثانوية منذ سنة و لم اقبل في الجامعات الحكومية و ليس لدي القدرة على الدراسة في الجامعات الخاصة و والديّ عاطلان عن العمل و في وطني نحن فئة مظلومة جدا لا نملك اي شي انا حقاً في حيرة من أمري خصوصاً ان معدلي ٧٤ و بالنسبة لفئتنا لا يقبل اقل من ٨٠% و الاقل من ٨٠ يقبلون بالواسطات ماذا أفعل انا اكبر اخوتي و كلهم صغار أود أن أعين عائلتي لكن كل الأسباب ضدي و لكن لدي ثقة كبيرة بالله سؤالي هل هناك دعاء او عمل مجرب لتسهيل هذه الأمور الصعبة عندما تنقطع بي الاسباب؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ابنتي الكريمة، أنت تعلمين أنّ الرزاق الكريم لم يحصر أسباب عطائه على حملة الشهادات، فأسباب رزقه لا تُعدّ ولا تُحصى، فقط عليكِ السعي وحُسن الظن به تعالى، وواظبي على صلاة الليل فإنّ فيها بركات كثيرة، منها الرزق، والاستيقاظ صباحاً والبقاء إلى طلوع الشمس، فإن هذا الوقت هو وقت تقسيم الأرزاق، مع المواظبة على هذه الأدعية: الأدعية المأثورة لطلب الرِّزق من كتاب: مفاتيح الجنان – الباقيات الصالحات-: بابٌ في الأدعية المأثورة لطلب الرِّزق، الّتي علَّمها أئمّة أهل البيت (عليهم السّلام) لأصحابهم عند الحاجة وضيق العيش : ١. دعاءٌ عن الإمام الصّادق (عليه السّلام) عن معاوية بن عمّار، قال: سألتُ الصّادق (عليه السّلام) أن يُعلّمني دعاءً لطلب الرِّزق، فعلّمني دعاءً ما رأيتُ أجلبَ منه للرِّزق، قال: قل: اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي مِنْ فَضْلِكَ الْواسِعِ الْحَلالِ الطَيِّبِ، رِزْقاً وَاسِعاً حَلالاً طَيِّباً، بَلاغاً لِلدُّنْيا وَالآخِرَةِ، صَبّاً صَبّاً، هَنِيئاً مَرِيئاً، مِنْ غَيْرِ كَدٍّ وَلا مَنٍّ مِنْ أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ، إِلّا سَعَةً مِنْ فَضْلِكَ الْواسِعِ؛ فَإِنَّكَ قُلْتَ: "اسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ"؛ فَمِنْ فَضْلِكَ أَسْأَلُ، وَمِنْ عَطَائِكَ أَسْأَلُ، وَمِنْ يَدِكَ الْمَلأى أَسْأَلُ. ٢. دعاءٌ عن الإمام الباقر (عليه السّلام) عن زيد الشّحّام، قال الإمام الباقر (عليه السّلام): "ادعُ للرزق في المكتوبة وأنت ساجد، وقل: يا خَيْرَ الْمَسْؤُولِينَ، وَيا خَيْرَ الْمُعْطِينَ، ارْزُقْنِي وَارْزُقْ عِيالِي مِنْ فَضْلِكَ؛ فَإِنَّكَ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ." ٣. دعاءٌ عن الإمام الصّادق (عليه السّلام) عن أبي بصير، قال: شكوتُ إلى الإمام الصّادق (عليه السّلام) الحاجة، وسألته أن يُعلّمني دعاءً في طلب الرِّزق، فعلّمني دعاءً ما احتجتُ منذ دعوتُ به، قال (عليه السّلام): "قلْ في صلاةِ الليل وأنت ساجد: يا خَيْرَ مَدْعُوٍّ، وَيا خَيْرَ مَسْؤُولٍ، يا أَوْسَعَ مَنْ أَعْطى، وَيا خَيْرَ مُرْتَجى، ارْزُقْنِي وَأَوْسِعْ عَلَيَّ مِنْ رِزْقِكَ، وَسَبِّبْ لِي رِزْقاً مِنْ قِبَلِكَ؛ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ." ٤. دعاءٌ عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) رُويَ أنَّ رسولَ الله (صلّى الله عليه وآله) علَّم هذا الدّعاء لطلب الرِّزق: "يا رازِقَ الْمُقِلِّينَ، وَيا راحِمَ الْمَساكِينِ، وَيا وَلِيَّ الْمُؤْمِنِينَ، وَيا ذَا الْقُوَّةِ الْمَتِينِ، صَلِّ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَارْزُقْنِي، وَعَافِنِي، وَاكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي." ٥. دعاءٌ عن الإمام عليّ بن الحسين (عليهما السّلام) روى أبو بصير عن الصّادق (عليه السّلام) دعاءً لطلب الرّزق، وقال: إنّ هذا هو دعاء عليّ بن الحسين (عليه السّلام): "اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ حُسْنَ الْمَعِيشَةِ، مَعِيشَةً أَتَقَوَّىٰ بِهَا عَلَىٰ جَمِيعِ حَوَائِجِي، وَأَتَوَصَّلُ بِهَا فِي الْحَيَاةِ إِلَىٰ آخِرَتِي، مِنْ غَيْرِ أَنْ تُتْرِفَنِي فَأَطْغَى، أَوْ تُقَتِّرَ بِهَا عَلَيَّ فَأَشْقَى. وَأَوْسِعْ عَلَيَّ مِنْ حَلَالِ رِزْقِكَ، وَأَفْضِلْ عَلَيَّ مِنْ سَبَبِ فَضْلِكَ نِعْمَةً مِنْكَ سَابِغَةً، وَعَطَاءً غَيْرَ مَمْنُونٍ. ثُمَّ لا تُشْغِلْنِي عَنْ شُكْرِ نِعْمَتِكَ بِإِكْثَارٍ مِنْهَا، تُلْهِينِي بَهْجَتُهُ، وَتُفْتِنُنِي زَهْرَاتُ زَهْوَتِهِ، وَلا بِإِقْلَالٍ مِنْهَا يَقْتَصِرُ بِعَمَلِي كَدُّهُ، وَيَمْلَأُ صَدْرِي هَمُّهُ. أَعْطِنِي مِنْ ذَٰلِكَ يَا إِلٰهِي غِنًى عَنْ شِرَارِ خَلْقِكَ، وَبَلَاغاً أَنَالُ بِهِ رِضْوَانَكَ. وَأَعُوذُ بِكَ يَا إِلٰهِي مِنْ شَرِّ الدُّنْيَا وَشَرِّ مَا فِيهَا، وَلا تَجْعَلْ عَلَيَّ الدُّنْيَا سِجْناً، وَلا فِرَاقَهَا عَلَيَّ حُزْناً. أَخْرِجْنِي مِنْ فِتْنَتِهَا مَرْضِيّاً عَنِّي، مَقْبُولاً فِيهَا عَمَلِي، إِلَىٰ دَارِ الْحَيَوَانِ وَمَسَاكِنِ الْأَخْيَارِ، وَأَبْدِلْنِي بِالدُّنْيَا الْفَانِيَةِ نَعِيمَ الدَّارِ الْبَاقِيَةِ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ أَزَلِهَا وَزِلْزَالِهَا، وَسَطَوَاتِ شَيَاطِينِهَا وَسَلَاطِينِهَا وَنَكَالِهَا، وَمِنْ بَغْيِ مَنْ بَغَى عَلَيَّ فِيهَا. اللَّهُمَّ مَنْ كَادَنِي فَكِدْهُ، وَمَنْ أَرَادَنِي فَأَرِدْهُ، وَفُلَّ عَنِّي حَدَّ مَنْ نَصَبَ لِي حَدَّهُ، وَأَطْفِئْ عَنِّي نَارَ مَنْ شَبَّ لِي وَقُودَهُ، وَاكْفِنِي مَكْرَ الْمَاكِرَةِ، وَافْقَأْ عَنِّي عُيُونَ الْكَفَرَةِ، وَاكْفِنِي هَمَّ مَنْ أَدْخَلَ عَلَيَّ هَمَّهُ، وَادْفَعْ عَنِّي شَرَّ الْحَسَدَةِ، وَاعْصِمْنِي مِنْ ذَٰلِكَ بِالسَّكِينَةِ، وَأَلْبِسْنِي دِرْعَكَ الْحَصِينَةَ، وَأَحْيِنِي فِي سِتْرِكَ الْوَافِي، وَأَصْلِحْ لِي حَالِي، وَصَدِّقْ قَوْلِي بِفِعَالِي، وَبَارِكْ لِي فِي أَهْلِي." نسأل الله تعالى أن يرزقكم من فضله ويقضي حوائجكم في الدنيا والآخرة بالنبي وآله (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين).