logo-img
السیاسات و الشروط
حوراء حسين ( 21 سنة ) - العراق
منذ شهرين

التعامل مع المتكبرين في الحياة

السلام عليكم سؤال الشيخنة بخصوص التكبر اكو ناس تتكبر علي وهذا التكبر بالاخلاق وبالدين مثلا كفور ومرات يتكلم علي بشي ما مسوتة وما خليني احكي وادافع عن نفسي هاي غير الغلط والصوت العالي هيچ نماذج يصير اتكبر عليها وما هو التكبر وكيف يكون هل هو ان ابين له خطا او ما ارضى بتعامله واتكلم وارد عليه طبعا بالحق ارجو ان تعرفوني ما هو التكبر على المتكبر وما هي احكامه وكيف يكون


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ابنتي الكريمة، التكبر في الإسلام مذموم جداً وهو من الصفات التي نهى الله تعالى عنها في القرآن الكريم: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} (لقمان: ١٨). والتكبر هو شعور الإنسان بتعالي نفسه على الآخرين واحتقارهم، وليس رفض الظلم أو الدفاع عن النفس. وإذا واجهتِ شخصاً متكبراً أو يظلمك بالكلام أو يتهمك بما لم تفعلي، فهذا لا يعني أن تردي عليه بالتكبر أو التجاوز، بل يُستحب أن تحافظي على أخلاقكِ العالية وتردّي بالحكمة والهدوء. أنتِ لستِ مطالبة بالسكوت عن الباطل أو قبول الإهانة، من حقك أن توضحي الحق وتدافعي عن نفسك بأدب ودون ارتفاع في الصوت أو استخدام نفس لغة الجفاء. ابنتي، أن تبيني له خطأه فهذا ليس من التكبر، بل هو أمر مشروع إذا كان فيه إظهار للحق ودفع للظلم من غير إساءة أو استهزاء به. وأما أن تردي الكبر بكبر أو تتعمّدي إظهار علو النفس عليه فذلك يدخل في نفس الصفة المذمومة. والأصل أن تتعاملي مع الجميع على أساس الاحترام، وإن أساءوا إليكِ يبقى ردكِ منضبطاً حتى لا تنقلبي لما تكرهين. التكبر لا يكون في حفظ الكرامة والدفاع المشروع عن النفس، بل هو في احتقار الناس أو الشعور بعدم حاجتك لهم وازدرائهم. عليكِ أن تتجنبي الكبر مهما كان السبب، وحافظي على قيمكِ الإسلامية في كل رد أو تصرف. أسأل الله أن يثبتكِ على الحق ويبعد عنكِ كل متكبر وظالم.