السلام عليكم :
قال أبليس في سورة ص (( قالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلاَّ عِبادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ * قالَ فَالْحَقُّ وَ الْحَقَّ أَقُولُ * لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَ مِمَّنْ
في هذه الآية أقسم أبليس أن يغوى جميع ذرية آدم عليه السلام ( إلا عباد الله المخلصين و هم الأنبياء و الأئمة س1 أنتم قلتم أن الأمام المهدي أذا ظهر في الرجعة سوف ينقذ البشرية من الهلاك ويمكنهم الناس أن يتوبو ويؤمنو بالله و الله أقسم أن يدخل الناس اجمعين نارجهنم أليس هاذا ظلم الله لعباده؟؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلا وسهلا بكم في تطبيق المجيب
إنّ الآية تشير إلى أنّ إبليس أقسم بأنه سيغوي غير المخلَصين، وهذا لا يعني أنه فعلا قد أغوى كل الناس غير المخلَصين، بل هناك من غير المخلَصين من لا يقع في غواية إبليس، ولا يعني أيضاً أنّ الله سبحانه قد أدخل جميع الناس النار، بل الآية تصرح أن الله سبحانه يُدخل من يتبع إبليس فقط، فهناك ثلاثة أقسام للناس:
١- المخلَصين.
٢- غير المخلَصين ولا غاوين، وهُم الذين أقسم إبليس أن يغويهم ولكنه لم يغوهم فعلا، فليس كل ما يقوله إبليس يستطيع تحقيقه.
٣- الغاوين الذين أغواهم إبليس.
هذا كله مع غض النظر عن العفو الالهي والرحمة الالهية وشفاعة الأنبياء والأوصياء المعصومين عليهم السلام في الآخرة، وإذا لاحظنا الرحمة والعفو والمغفرة والشفاعة فقد ينجو بعض من يقعون في الغواية بأعمال أخرى استحقوا بها النجاة.
فباب النجاة في الآخرة واسع جداً ورحمة الله سبحانه أوسع من تصورات عقولنا
والإمام في دولته ليس فيها جبر للدخول الى الجنة وانما يصلح النظام العالمي ويُخضع الأرض لحكومة إسلامية بقيادة مهدوية.
ولكن يبقى بعض الرعية منهم من هدى الله ومنهم قد تغويه النفس الإمارة ومغريات الدنيا وغيرها.