وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب
إنّ ما تشعرون به عند زيارة الأئمة عليهم السلام أمر طبيعي ومبارك؛ وذلك لأنّ أجواء أهل البيت عليهم السلام، وأجواء الأولياء الكاملين، تغمرها السكينة والطمأنينة، حيث تحفهم الملائكة، ويسود عالم من النقاء والطهارة.
فعندما يصل الإنسان إلى هذه الأماكن المقدسة، ينسى الدنيا وما فيها، وتصبح همومه الدنيوية تافهة أمام عظمة المقام الذي يقف فيه، فيتوجه تلقائياً إلى الدعاء بالأمور الأخروية، مثل التوفيق للطاعة، والابتعاد عن المعصية، وما شابه ذلك.
وإن كان من الجائز للإنسان أن يدعو بكل ما يريد، سواء في أموره الدنيوية البسيطة أو الكبيرة، إلا أن القلب، بحضرة أولياء الله، يميل إلى التعلق بما هو أعظم وأبقى.
قال تعالى: ﴿فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ﴾ [سورة النور: ٣٦].
نعم هي بيوت أهل البيت عليهم السلام، التي جعلها الله تعالى محالّ لذكره وتسبيحه.
دعاؤنا لكم بالتوفيق والسداد، ودمتم سالمين.