logo-img
السیاسات و الشروط
.. ( 18 سنة ) - العراق
منذ شهرين

كيفية التعامل مع التعليقات غير اللائقة في الحياة اليومية

اني طالبة جامعية اروح وي ابو خط وهو ولد شاب بعمرنه لكن ماعنده أسلوب بالكلام ويانه في احد المرات طلبت منه أن ينزلني في مسافه قريبه من بيتي وانا اكمل الطريق لاداعي لدخول السياره مكان ضيق رده كان (بعد احسن) امتعضت من هذا الموقف كثيرا لكنني التزمت السكوت والهدوء لكن ماذا اذا حصل موقف كهذا مره اخرى وانا أعاني من هذا المشكله حيث لا يمكنني السكوت على كلامه لكنني لا ارد عليه بل فقط اسمعهُ كلامي لكنني بدأت افكر هل من الصحيح ان اكون هكذا ربما افقد حيائي أرجو أن تنصحوني


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ابنتي الكريمة، إن تصرفك في الموقف كان فيه حكمة وهدوء، وهذا يدل على حيائكِ وأخلاقكِ العالية. والتعامل مع الشباب في مثل هذه الحالات يحتاج دائماً إلى الحذر والالتزام بحدود الشرع والأخلاق، فاختلاط الفتاة مع الرجال الأجانب من غير ضرورة أو الحاجة يُفضل أن يكون بأضيق الحدود وبأقصى درجات الحذر والاحترام، لتبقى كرامتكِ محفوظة وحياؤكِ مصون. طالما أن وجودكِ مع السائق يقتصر على الحاجة الجامعية فقط، فحاولي بأن يكون الكلام معه بالضرورة فقط، وعدم فتح أي حوار غير ضروري. وإذا تكرر الموقف وشعرتِ أن رده فيه نوع من الجفاء أو عدم الاحترام، من الأفضل بأن تخبري والدك بأن يشرح له الموقف ويحل المسأله فهذا أفضل. ولا داعي للشعور بالندم أو فقدان الحياء مادامك على المبدأ الصحيح، فالإسلام جعل للمرأة مكانة ورتب لها الحقوق بما يكفل كرامتها ويحفظ حياءها. فعن النبي (صلى الله عليه وآله): «إن لكل دين خُلقا، وخُلق الإسلام الحياء» ( ميزان الحكمة، الريشهري، ج١، ص٧١٧). ابنتي، ابقي ثابتة على مبادئكِ، وتجنبي كل ما يفتح باب الإشكال أو الكلام الكثير مع من ليس محرماً لكِ. واعلمي بأن ثقتك بنفسك ووضوحك يحميان حياءكِ ولا ينقصان منه أبداً ما دمتِ على حق وحريصة على أدب الحديث. وينبغي عليك - ابنتي المباركة - بأن تسيري على نهج مولاتنا الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء (صلوات الله وسلامه عليها) وابنتها فخر المخدرات زينب (عليها السلام) في جميع المجالات الدنيوية والأسرية. واسألي الله تعالى العفاف والستر، وكوني قوية بلا قسوة، وحَيِيَّة بلا ضعف، بسترك وحياءك. ودمتم في رعاية الله وحفظه.