أهمية اختيار الأسماء ومعانيها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ابنتي الكريمة، في بداية الأمر نقول لك أنه يستحب تسمية المولود بالأسماء المستحسنة فإن ذلك من حق الولد على الولد، وفي الخبر: «إن أصدق الأسماء ما يتضمن العبودية لله جل شأنه، وأفضلها أسماء الأنبياء صلوات الله عليهم» وتلحق بها أسماء الأئمة (عليهم السلام) وعن النبي (صلى الله عليه وآله): أنه قال: «من ولد له أربعة أولاد لم يسم أحدهم باسمي فقد جفاني»، ويكره أن يكنيه أبا القاسم إذا كان اسمه محمدا، كما يكره تسميته بأسماء أعداء الأئمة (صلوات الله عليهم). أما بخصوص اسم "آنا" عادة يُقال أنّه ذو أصل عبري أو لاتيني، ويعني "النعمة" أو "الرحمة" أو "المفضلة". بينما اسم "آيلا" غالباً يُنسب إلى أصل تركي أو عبري أيضاً، ويعني "ضوء القمر" أو "الهالة المشرقة". أما من ناحية المعنى، كلا الاسمين يحملان معاني جميلة وإيجابية ولا يوجد فيهما دلالة قبيحة أو مذمومة. أما بخصوص سؤالك عن التسمية بالأسماء غير العربية ما دامت معانيها طيبة؛ ففي الشرع لا يشترط أن يكون الاسم عربيًا، بل المهم ألا يكون له معنى سيء أو فيه ما يُخالف العقيدة أو الذوق العام. كما ذكرتِ، الكثير من الأنبياء كانت أسماؤهم غير عربية مثل "إبراهيم" و"موسى" (عليهم السلام)، ومع ذلك فهي مستحبة لا لمعنى أصلها بل لأنّها أسماء أنبياء. إذا وجدتِ اسماً أجنبياً جميلاً، ومعناه طيب، ولا يُخالف الشعائر الدينية ولا يحمل إساءة، فلا حرج في اختياره من حيث المعنى، والمهم أن يكون الاسم حسن اللفظ والمعنى وألا يسبب لكِ أو لغيركِ استغراباً أو حرجاً في المجتمع. استخيري الله (عز وجل) في اختيارك وكوني مطمئنة. ودمتم موفقين.