سلام عليكم
اني عندي سوال دامن هاذ الشي يجي بالي وعندما اتخيل او افكر بهاذ الشي تجري دموعي وتصبح حرقة في قلبي اني افكر بمولاتي سيده زينب افكر بيه هيه بعيده عن ابو فاضل وعن اخيه الحسين عليه السلام وعن ابيه وفي بلاد بعيد واكثر شي يحرق قلبي ويبجيني انو هاي كانت بحماية ابو فاضل وابو فاضل كافله ويفديه بروحه هل يجوز ان يشال قبرة يعني هل يصيح شلون جسده الطاهر وسون مرقم اله يم ابو فاضل لو ما يصير ارجو الرد
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مشاعركِ النبيلة تجاه مولاتنا السيدة زينب عليهالسلام، والحزن على غربتها وابتعادها عن عزيزها العباس وأخوتها وأبيها، هي مشاعر تدل على محبتك الصادقة وصدق ولائك لأهل البيت عليهمالسلام، وهذا أمر محمود في ميزان أعمالك، فالبكاء لأجل مصائبهم وتذكر غربتهم من الأعمال التي تقرّب الإنسان إلى الله.
أما بالنسبة لسؤالك عن مسألة نقل قبر السيدة زينب عليها السلام، فلا يجوز، نعم من الناحية العاطفية، نحن نشتاق أن تكون مرقدها قريباً من العباس وأهلها، لكن اختيار الله تعالى وقدره كان أن تبقى السيدة زينب عليهاالسلام في الشام، ليبقى جهادها وغربتها دليلاً على صبرها العظيم ومظلومية آل البيت ولتكون منارة لهداية الناس وصبر للمؤمنين. ولا يليق بنا الاعتراض على ما أراده الله عزوجل، وعلينا التسليم بما شاءه الله لأوليائه.
أما توسلك وبكاؤك على مصاب أهل البيت فعمل راجح وثوابه عظيم، لكن السؤال عن تغيير القدر الإلهي أو نقل القبور أمر لا يجوز التدخل فيه إلا للضرورة القصوى وتحت إشراف المرجعية الدينية فقط. فكوني مطمئنة أن مقام وعظمة مولاتنا محفوظة عند الله تعالى، ومهما كان مكان قبرها فمكانتها عند الله عظيمة، ولن ينقص غربتها أو بعدها من شأنها شيئاً. اسأل الله أن يثبت قلبك على محبتهم ويجعلنا وإياك من شيعتهم الصادقين.