السلام عليكم
عندما كنت مراهق تحديداً بعمر 16–17 سنة كنت اراسل فتاة وكانت عندي معها علاقة حب وكنت فعلياً انوي الزواج منها لكن تخللت هذه العلاقة الحرام يعني هي كانت تريني صورها بدون حجاب وأيضاً صور اخرى تتعدى ذلك (صور محرمة) ، ولله الحمد تبت من ذلك وتركتها بعد ان اكتشفت خيانتها فسؤالي هنا: هل فعلاً من الممكن ان يحصل هذا مع عرضي مستقبلاً: مثلاً ابنتي او اختي او امي ان ترسل صورها وتعمل علاقات ، ارجوا جابة واضحة منكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ولدي العزيز، ما فعلته في مراهقتك كان معصية، والاعتراف بالخطأ والتوبة الصادقة نعمة عظيمة وهداية من الله تعالى، فقد ورد عن الإمام الباقر عليه السلام :"التائب من الذنب كمن لا ذنب له" (١).
أما عن قلقك فيما يخص عرضك في المستقبل، فاعلم أنّ الإسلام لا يؤمن بانتقال الذنب مباشرة من الشخص إلى أهله أو عِرضه جزاءً على ما فعله، بل يحاسب الإنسان على ما اقترف بيده وما ترك من آثارٍ في حياته وما اختار بسوء أفعاله أو خيرها.
نعم، بعض معاصي العبد قد تعود عليه أو على بيته شراً إذا أصر عليها وتمسك بها واستمرأها، لكن الأمر ليس بطريقة حتمية أو عقوبة حتمية على أهلك بسبب ما فعلت في الماضي خصوصاً بعدما تبتَ ورجعت إلى الله بصدق وندم.
الله تعالى رحيم ستّار، والتوبة الصادقة تمحو أثر الذنب بينك وبين الله، لكن المهم أن تُبقي باب الإصلاح مفتوحاً في حياتك: قوي علاقتك بالله، وكن قدوة حسنة لأهل بيتك، وادع لهم بالحفظ والهداية، وذكّرهم برفق وخير بالقيم والحشمة، واصنع بركة الطاعات في بيتك.
ولدي، امضِ مطمئناً إذا أخلصت التوبة، ولا تحمّل قلبك خوفاً زائداً، فالله أكرم وأرحم من أن يؤاخذك على ذنب تبت منه إليه.
حفظ الله أهل بيتك من كل سوء.
————————————-
(١) وسائل الشيعة (آل البيت) - ج ١٦ - الصفحة ٧٤