logo-img
السیاسات و الشروط
مصطفى ( 21 سنة ) - العراق
منذ 4 أشهر

شجاعة الإمام العباس في المعارك

شجاعة الامام العباس


السلام عليكم ورحمة اللّٰه وبركاته أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب قال السيد المقرم (رحمه الله) في كتاب (العباس (عليه السلام)، ص 247): (ربما يستعصي البيان عن الإفاضة في القول في هذا الفصل لشدة وضوحه، وربما أعقب الظهور خفاء، فإن من أبرز الصفات الحميدة في الهاشميين الشجاعة وقد جبلوا عليها، وبالأخص الطالبيين، وقد أوقفنا على هذه الظاهرة الحديث النبوي: " لو ولد الناس أبو طالب كلهم لكانوا شجعانا ". إذا فما ظنك بطالبي أبوه أمير المؤمنين (عليه السلام) قاتل عمر بن عبد ود، ومزهق مرحب، وقالع باب خيبر، وقد أودع في ولده البسالة كلها والشهامة بأسرها، وعلمه قراع الكتائب، فنشأ بين حروب طاحنة، وغارات شعواء، وخؤولته العامريون الذين شهد لهم عقيل بالفروسية، وللخؤولة كالعمومة عرق ضارب في الولد، ومن هنا قالت العرب: (فلان معم مخول) إذا كان كريمهم وحوى المزايا الحميدة عنهما، ولم يعقد أمير المؤمنين (عليه السلام) على أم البنين إلا لتلد له هذا الفارس المغوار والبطل المجرب، فما أخطأت إرادته الغرض، ولا حاد سهمه المرمى. فكان أبو الفضل رمز البطولة، ومثال الصولات، يلوح البأس على أسارير جبهته، فإذا يمم كميا قصده الموت معه، أو التقى بمقبل ولاه دبره، ولم يبرح هكذا تشكوه الحرب والضرب، وتشكوه الهامات، والأعناق ما خاض ملحمة إلا وكان ليلها المعتكر، ولم يلفِ في معركة إلا وقابل ببشره وجهها المكفهر). وهذه الشجاعة نابعة من قوة الإيمان، والتضحية من أجل المبدأ والدين فهو أروع درس يُعلمنا أبي الفضل العباس(عليه السلام) في نصرة الحق، والجهاد بالنفس، وهو أقصى غاية الجود. روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: (كَانَ عَمُّنا العبَّاس بن عليٍّ نافذ البصيرة، صَلب الإيمان، جاهد مع أبي عبد الله (عليه السلام)، وأبلى بلاءً حسناً، ومضى شهيداً).[سر السلسلة العلوية: ٨٩]. ودمتم في رعاية الله وحفظه.

1