السلام عليكم ورحمة اللّٰه وبركاته
أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب
أخي العزيز، إنّ الإسلام هو دين جميع الرسل، فإن الله عز وجل ما بعث نبياً إلا وهو يدعو إلى توحيده وإفراده بالعبادة وحده لا شريك له، قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} (الأنبياء: ٢٥).
وقال سبحانه: {إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ} (آل عمران: ١٩).
وقال (عزَّ وجلَّ): {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْأِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (آل عمران: ٨٥).
وبيّن الله سبحانه أن الإسلام هو دين جميع الأنبياء (عليهم السلام) فقال عن إبراهيم (عليه السلام): {إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} (البقرة: ١٣١).
وقال عن نوح (عليه السلام): {وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ} (يونس: ٧٢).
وقال يوسف (عليه السلام): {تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ} (يوسف: ١٠١).
وقالت ملكة سبأ: {وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (النمل: ٤٤).
وقال سحرة فرعون لما أسلموا: {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ} (الأعراف: ١٢٦).
وقال الحواريون للمسيح (عليه السلام): {آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} (آل عمران: ٥٢).
فتبيّن من ذلك: أنّ الرسول الاعظم (صلى الله عليه وآله) كان يدعوهم إلى الإسلام الذي هو دين جميع الأنبياء (عليهم السلام) لكن ظهر على يده سنة 610م في مكة بشبه الجزيرة العربية.
فالدين واحد خصوصاً في المشتركات كأصول الدين من التوحيد وصفات الله سبحانه كالخالقية والرازقية والنبوة ... المزیدالخ.
ولكن الشريعة تختلف، فكل نبي أتى بشريعة.
ودمتم في رعاية الله وحفظه.