السلام عليكم أني شخصية ما اكول خلوقة لكن شخصية زينة ما احب اترك أثر سيء،من كثر ما احب الخير للبشر افكر هل اني نعمة وارجع اكول منو اني حتى اعتبر نفسي هيج؟واتردد حتى اعترف انو اني هيج خوفا من انو اني بس اتكبر بالرغم نيتي مو هيج ابدا وحتى بداية كلامي من جيت اكتب اني خلوقة ترددت ومسحت الكلام لدرجة لو شخص كدامي تأذى مباشرة اركض اساعد احاول ابعد الأذى حتى لو تأذيت اني بذاتي وادافع عن الحق وحتى لومثلا شخص يجرح شخص ما أقبلها أرفض واكوم، ترددي هذا بكل شيء حتى لو صح مأثر عليه كلش، فأريد نصيحة او دلائل.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ابنتي الكريمة، من الواضح أنك تمتلكين قلبًا طيبًا ونية صافية تسعى للخير ومساعدة الآخرين، وهذا بحد ذاته نعمة كبيرة من الله تعالى، ويجب أن تشكري الله عليها.
واعلمي - ابنتي - بأن الأخلاق الحميدة وحب الخير للناس من القيم الأساسية التي يجب أن نسعى لتحقيقها.
ومن المهم أن تدركي أن التواضع لا يعني التقليل من قيمة نفسك أو إنكار الخير الذي تقومين به، بل هو الاعتراف بنعم الله عليك واستخدامها في سبيل الخير، والله تعالى يقول في القرآن الكريم: {وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (البقرة: ١٩٥).
وعليك أن تثقي بنفسك وبقدرتك على فعل الخير دون أن تشعري بالغرور.
والتردد في الاعتراف بصفاتك الجيدة قد يكون نابعًا من خوفك من التكبر، وهذا بحد ذاته دليل على تواضعك، ولكن يجب أن توازني بين التواضع والثقة بالنفس.
وللخلاص من الغرور:
١. ينبغي بأن يتذكر العبد دائماً بأنه فقير إلى الله سبحانه وتعالى بحيث يعترف بكل يقين بأنه لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً ولا موتاً ولا حياةً ولا نشوراً.
٢. بأن لا ينسب العبد الخير لنفسه أبداً بل ينسبه إلى خالقه عز وجل، فعن مولانا الإمام السجّاد (عليه السلام) حين يقول في دعاء أبي حمزه الثمالي: «من أين لي الخير يا رب ولا يوجد إلا من عندك ... المزید».
وحاولي - ابنتي - بأن تذكري نفسك دائمًا بأن النية الصافية والعمل الصالح هما ما يهمان، وأن الله يعلم ما في القلوب.
استمري في مساعدة الآخرين والدفاع عن الحق، ولكن لا تنسي أن تهتمي بنفسك أيضًا.
نسأل الله تعالى أن يوفقك ويثبتك على طريق الخير، وأن يجعلك من المحسنين الذين يحبهم ويرضى عنهم.
ودمتم في رعاية الله وحفظه.