نخطبت وتم عقد قراني وبعد العقد وفترة الخطوبة حصل عدم تفاهم والشاب لا يملك الحكمه وحاولت التفاهم معه ورفض ذهبت لعمي واخبرته انهُ لا يوجد تفاهم بيننا وانصحني ماذا افعل عمي قال لي الموضوع يمي واعطيني المهر اعطيته بحسن نية وضع شروط لخطيبي واجبره عالفسخ وفسخ العقدوتنازل بكل المهر لي لكن عمي سرق المهر ورفض ان يرجعه وقال لي ليس لك مهر عندنا واتهمني انني عندي علاقه سابقه مع خطيبي وابي وجدي وقفو معه للعلم الاب منفصل عنا وعمامي لا يتواصلون معنالا هم ولا ابي ولا جدي ولا ينفقون عليناماذا افعل وهم سرقو مهري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابنتي الكريمة، أشعر بما تحملينه من ألم وظلم في هذه المسألة، ومن حقك المطالبة بمهرِكِ الشرعي الذي نص عليه العقد، فالمهر حق أصيل للمرأة في الإسلام إذا تمّ عقد القِران حتى لو لم تُزَفّي إلى بيت الزوج. تصرف عمك وإخراج المهر من حوزتك وأخذه بدون رضاكِ ورضا تام منكِ يُعتبر غصباً وحراماً شرعاً، ولا يجوز له ذلك تحت أي ذريعة. قال تعالى: "ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل".
كونكِ لوحدك دون دعم من الأب أو الأعمام أو الجد يزيد الأمر صعوبة، ولكن نصيحتي لكِ أن تستعيني بشخص تثقين بحكمته وعدالته من عائلتك من جهة الأم أو من جيران عاقلين أو أحد مشايخ المنطقة أو معارفكم الثقاة ممن يسمع له عمك ويحسب له حساباً، واطرحي المشكلة عليه واطلبي وساطته حتى يسترجع لكِ مهركِ. إذا كان هناك جهة رسمية أو محكمة شرعية في بلدك، يمكنكِ اللجوء إليها ورفع قضية لاسترجاع حقك إذا احصر أخذ حقك بها.
بالنسبة للاتهامات التي وُجهت لك فهي باطلة لا يجوز لأحد أن يرمي الإنسان بالتهم بغير دليل، وهذا من أكبر الذنوب في الإسلام. ثبتي وأحسني ظنك بالله وكوني قوية في المطالبة بحقك بكرامة وأدب، ولا تدخلي في صدام أو عناد؛ بل كوني ثابتة وواثقة أن الله معك ولن يضيع حقكِ. أسأل الله أن يرد لكِ حقكِ ويجبر قلبكِ.