أَمَةُ اللّٰـه ( 19 سنة ) - العراق
منذ شهر

استراتيجيات لتشجيع الأخ على الصلاة والالتزام الديني

كيف احبب اخي بالدين بشكل عام و بالصلاة بشكل خاص مع العلم انه بالغ و يصلي لكن صلاته سريعة و لا يصليها بوقتها بل يؤخرها كثيرا و لا يهتم بها اهتماما كثيرا، كما ان والدينا كبار في السن (٥٠-٦٠ سنة) و مع الاسف لا يتحملون مسؤوليتهم في تربيته تربية دينية صحيحة ، فينعتوه بالفاظ غير لائقة و لا يجلسون معه لكي يعلموه و يضعون عنده الهاتف كثيرا فيقضي اغلب اوقاته في اللعب و اللهو في الهاتف، ارجو ان تنصحوني بخطوات و كيفية التعامل معه لاني مع الاسف لا اعرف كيف اتعامل مع عناده و اخلاقه السيئة و عدم استماعه لكلامي


سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ابنتي الكريمة، اعلمي بأن لك الأجر العظيم لحرصك على أخوك، وجعله ملتزماً بالصلاة. ابنتي، من المهم أن يكون التعامل معه بالحكمة والرفق وليس بالعنف أو الشدة أو كثرة الأوامر، خاصة وهو في سن البلوغ ويمر بمرحلة فيها تمرد وحب للاستقلالية. كوني قدوة صالحة له، فرؤيته لكِ وأنتِ تهتمين بصلاتكِ وتتحدثين عنها بمحبة وسكينة سيترك أثراً فيه مع الأيام، حتى لو لم يظهر لكِ ذلك في البداية. واجعلي حديثكِ معه عن الصلاة يدور حول آثارها الطيبة وأثرها في السكينة وشعور القرب من الله، وابتعدي عن التعنيف أو التشديد عليه. وتقتربي منه بطريقة ودية وتشاركيه بعض اهتماماته لتكسبي ثقته، فالجفاء أو التوبيخ سيزيده عناداً. زحين تتاح لكِ فرصة الحديث معه، أخبريه أن الصلاة ليست مجرد حركات بل فرصة للراحة النفسية، واذكري له أن تأخيرها عن وقتها أو الاستعجال فيها لا يليق به التهاون، لأنها فرض مهم. ويمكنكِ أن تذكري له قوله تعالى: {فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون} واشرحي له بلطف معنى الآية، ليعرف أهمية الاهتمام بالصلاة. أما بخصوص تأثير الأهل، فحاولي أن تعوضيه بالحنان والدعم المعنوي، وتحدثي مع والديكِ إن استطعتِ بلطف وبدون لوم، بأن دعمهم وتخصيص وقت له ولو لبعض دقائق كل يوم سيؤثر إيجابياً على أخلاقه ودينه. أما بالنسبة للهواتف، فحاولي أن تشغلي وقت أخيك بنشاطات أخرى مفيدة تكون جذابة بالنسبة لعمره واهتماماته، كي لا يبقى جل وقته في اللهو. وأخيراً، لا تستعجلي النتائج ولا تيأسي من تغييره، فالهداية والميل للدين والصلاة تحتاج صبراً ودوام دعاء. اسألي الله أن يصلح قلبه ويهديه للخير.