تعزيز العلاقة مع الله والتغلب على العادات السلبية
السلام عليكم انا احس شيء يقربني الى الله لا اعرف ما هو ولكن كل دقيقه تمر علي افكر في التوبه ولكن كيف لي ان اتخلص من العادات السيئة مثل العادة السرية و سمع الاغاني
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ولدي العزيز، يمكن التخلُّص من هذه العادة القبيحة والذنب باتباع الطرق التالية: ١- التعرُّف على آثار تلك العادات القبيحة، وكذلك مشاهدة التقارير التي تتحدث عن آثار هذه العادة المقيتة، سواء على صحَّة الإنسان أم آثارها الأخرويَّة. ٢- ترك مشاهدة الصور المثيرة، فإنَّ تركها يُسْهِم في التخلُّص من العادة السيَّئة. ٣- الاشتغال بالأمور النافعة، من ذكر الله تعالى ومن جميع أعمال الخير، والتخلُّص من أوقات الفراغ. ٤- إذا أمكن الزواج وإشباع الحاجة الغريزيَّة؛ كي لا يبقى موجبٌ لسلوك المسالك الأخرى. ٥- إذا أراد الشابُّ أنْ يَسْتَعْفِفَ فعليه بالصوم؛ حيث إنّه يوجب تضعيف القوَّة الشهويَّة ٦- الاستعانة بالله تعالى بالدعاء، والتعوِّذ بالله من الشيطان. ٧- الندم على ما سبق من فعل والإصرار على تركه في المستقبل، وعدم اليأس بالعودة وفعله مرة أخرى، ما دمتَ عازماً على تركه، فحالة الانزعاج وتأنيب الضمير أمر صحيٌّ ضروريٌّ من أجل المداومة على الترك، إلى أنْ يعتاد الإنسان على الترك كما اعتاد على الفعل. وأما الغناء فإنه يُفقد الروحيَّة ويصرف عن الطاعة، والعبادة، وطلب العلم، وينسيك ذكر الله ويبعدك عن الواجبات و المستحبات. ورد في النصِّ الشريف عن النبي (صلى الله عليه وآله): «الغناء يُنْبت النِّفاق في القلب». وفي النصِّ عن مولانا الإمام الصادق (عليه السلام): «الغناء مما أوعد الله (عزَّ وجلَّ) عليه النار، وهو قوله عزَّ وجلّ: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ﴾». ونقلاً عن أهل الخبرة في تهذيب النَّفس: «إنَّ أكثر ما يُسبّب فقد الإنسان العزم والإرادة هو الاستماع للغناء». ومعلومٌ، أنَّه لا جهاد أكبر ولا تهذيب نفس ولا فلاح في تزكيتها، من دون عزم وإرادة، كما هو معروف. إذاً، الغناء يُؤثِّر على الإيمان تأثيراً مباشراً، نعوذ باللَّه تعالى، فكيف يُحافظ على إيمانه مَنْ حرص على إحياء سُنن الجاهلية، وخالف السُّنَّة النبويَّة الشريفة؟! وفي النص عن النبي (صلى الله عليه وآله): «إنَّ اللَّه بعثني رحمةً للعالمين، ولأُمْحِقَ المعازف والمزامير، وأمور الجاهلية». وهناك آثارٌ سلبيَّةٌ عديدة تترتَّب على فعل الغناء والاستماع إليه والتشجيع عليه، فإضافة إلى ضعف الإيمان، كذلك يُؤثِّر على الرزق والعبادة، وفي مضمون بعض النصوص أنَّ الغناء رقيَّة الزنا والعياذ باللَّه تعالى، وأنَّه صوتٌ ملعونٌ في الدنيا والآخرة، وأنَّه يُقسِّي القلب، وقد يُفسدُ الإيمان من أساسه، وأجرُ الغناء سُحْتٌ، والسحتُ في النار، وأنَّ الاستماع إلى الغناء نفاق. ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام ) في السَّند الصحيح: «بيت الغناء لا تُؤمن فيه الفجيعة، ولا تُجاب فيه الدعوة، ولا يدخُلُه الملك». ودمتم في رعاية الله.