السلام عليكم انا صار عدي ادبار من ليلة ويوم الجمعة يعني من تجي ليلة ويوم الجمعة ايصير مالي نفس اسوي الاعمال الخصه بيه وإذا سويت فبدون حضور للقلب وانا اريد قلبي حاضر بالاعمال انا ما اعرف شسوي وهم قبل جنت اقره دعاء كميل وبحضور قلب وبدموع بس هسه ماكو ماعول اخلص من الدعاء وهسه الجمعة صارت اكثر يوم ما احبه
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ابنتي الكريمة، أنتِ إنسانة مؤمنة وحريصة على الأعمال التي تُقرّبكِ الى الله تعالى، وهذا أمرٌ يُزعج الشيطان، فيحاول جاهداً - هذا اللعين - أن يثقلكِ عن هذا الحرص، ويوسوس لكِ ليُبعدكِ عن الطاعة.
ابنتي، عليكِ أن ترجعي إلى ما كنتِ عليه من حب الأعمال التي تُقرّبكِ الى الله تعالى، وذلك من خلال التأمل بالآيات التي تصف عداوة الشيطان مع الإنسان، لتعرفي كيف استطاع هذا الملعون أن يثقلكِ عن الأعمال المستحبة وفي اعظم ليلة ويوم.
وعليكِ - أيضاً - الرجوع إلى الروايات التي ذكرت فضل ليلة الجمعة ويومها، وتأملي عظيم الثواب، لما لهذه الليلة ويومها خصوصية من بين سائر الأيام.
وسنذكر لك بعض فضائل أعمال ليلة الجمعة ويومها:
١. روي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، (عليه السلام): «إنَّ اللهَ اختارَ الجمعةَ فجعَلَ يومَها عيدًا، واختارَ ليلَها فجعَلَها مثلَها، وإنَّ من فضلِها أن لا يُسأل اللهُ (عزَّ وجلَّ) حاجةً إلا استُجيبَ له، وإن استحقَّ قومٌ عذابًا فصادفوا يومَ الجمعة وليلتَها، صُرِفَ عنهم ذلك، ولم يبقَ شيءٌ مما أحكمه الله وفصَّله إلا أبرمه في ليلةِ جمعةٍ، فليلةُ الجمعةِ أفضلُ الليالي ويومُها أفضلُ الأيام، وليلةُ الجمعةِ ليلةٌ غراء، ويومُ الجمعةِ يومٌ أزهر».
٣. روي عن أبي جعفر (عليه السلام) عن الصدقة:
عن أبي جعفر محمد بن علي (عليه السلام) أنَّ سائلاً هتف ببابه فقال له: «يغنينا الله وإياك»، فأعاد، فقال له مثل ذلك، فألحَّ فقال أبو جعفر: «إن أردت فغدًا إن شاء الله»، وكان ذلك يوم الخميس، ثم قال لمن حضر من أصحابه: «إنَّ الصدقة تضاعف يوم الجمعة» وكان يتصدق في كل يوم جمعة بدينار.
٣. عن الله (صلى الله عليه وآله) عن الصدقة:
«الليلة الغراء ليلة الجمعة، واليوم الأزهر يوم الجمعة، فيهما لله طلقاء وعتقاء، وهو يوم العيد لأمتي، أكثروا الصدقة فيها».
٤. عن الإمام الصادق (عليه السلام) عن الصدقة: «الصدقة ليلة الجمعة بألف، والصدقة يوم الجمعة بألف» وعنه (عليه السلام): «ليلة الجمعة ويوم الجمعة في الفضل سواء».
٥. حديث المفضّل عن الصلاة على محمد وآل محمد:
عن المفضّل، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: «ما من شيءٍ يعبد الله به يوم الجمعة أحب إليَّ من الصلاة على محمد وآل محمد».
٦. حديث النبي (صلى الله عليه وآله) عن الصلاة على محمد وآل محمد:
«أكثروا من الصلاة عليَّ في الليلة الغراء واليوم الأزهر ليلة الجمعة ويوم الجمعة» فسئل إلى كم الكثير؟ قال: «إلى مائة وما زادت فهو أفضل».
٧. عن الإمام أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «إذا كانت عشية الخميس وليلة الجمعة نزلت ملائكةٌ من السماء، معها أقلام الذهب، وصحف الفضة، لا يكتبون عشية الخميس وليلة الجمعة ويوم الجمعة إلى أن تغيب الشمس إلا الصلاة على النبي وآله (صلى الله عليه وآله)».
٨. عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «من قرأ سورة الصافات في كل جمعة لم يزل محفوظًا من كل آفة، مدفوعًا عنه كل بلية في الحياة الدنيا، مرزوقًا في الدنيا في أوسع ما يكون من الرزق، ولم يصبه الله في ماله وولده ولا بدنه بسوء من شيطان، ولا من جبار عنيد، وإن مات في يومه، أو في ليلته، بعثه الله شهيدًا وأماته شهيدًا، وأدخله الجنة مع الشهداء في أعلى درجة من الجنة».
٩. عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «من قرأ في كل ليلة جمعة الواقعة، أحبه الله وأحبه إلى الناس أجمعين ولم يرَ في الدنيا بؤسًا أبدًا ولا فقرًا ولا فاقة ولا آفة من آفات الدنيا وكان من رفقاء أمير المؤمنين (عليه السلام)، وهذه السورة لأمير المؤمنين (عليه السلام) خاصة لا يشركه فيها أحد».
وفّقكِ الله لكل ما يحب ويرضى.