تفسير المعاني الايات
السلام عليكم اريد تفسير اية (لا الشمس ينبغي لها ان تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون) ما معنا تدرك هل معنها انهم لا يلتقون . اذا لا يلتقون كيف يحدث الخسوف والكسوف ومرات ارى القمر في النهار والشمس طالعة كيف هذا اود ان اعرف التفسير وايضا بشان اية الولاية يقول تعالى (..... اللذين ياتون الزكاة وهم راكعون) في التفسير يذكر ان امير المؤمنين قد تصدق بالخاتم والقران يقول زكاة كيف ذلك ما معنى الزكاة وهل هي نفس معنى التصدق وهل الخاتم حقا كان غنيمة حرب ووهبها الرسول للامام علي ع
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته مرحباً بكم في تطبيقكم المجيب جاء في تفسير الأمثل للشيخ مكارم الشيرازي، ج١٤، ص(١٨٩-١٩١): تقول الآية: {لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون}. من المعلوم أن الشمس تطوي في دورانها خلال العام الأبراج الاثني عشر، في حين أن القمر يطوي منازله خلال شهر واحد، وعليه فحركة القمر أسرع من حركة الشمس في مدارها اثنتي عشرة مرة، لذا فإن الآية تقول بأن الشمس بحركتها لا يمكنها أن تدرك القمر في حركته فتقطع في شهر واحد ما تقطعه في سنة واحدة. وبذا يختل النظام السنوي لها. كما أن الليل لا يتقدم على النهار، بحيث يدخل جزء منه في النهار، فيختل النظام الموجود، بل إنهما - على مدى ملايين السنين - ثابتان على مسيرهما دون أدنى تغيير. يتضح مما قلنا أن المقصود من حركة الشمس في هذا البحث، هي الحركة بحسب حسنا بها، والملفت للنظر هنا، هو أن هذا التعبير عن حركة الشمس ظل يستعمل حتى بعد أن ثبت للجميع بأن الشمس هي المركز الثابت لحركة الأرض حولها، فمثلا يقال: إن الشمس قد تحولت إلى برج الحمل، أو يقال: وصلت الشمس إلى دائرة نصف النهار، أو أن الشمس بلغت الميل الكامل (الميل الكامل هو بلوغ الشمس إلى أقصى نقطة ارتفاع لها في نصف الكرة الأرضية الشمالي في بداية الصيف أو بالعكس أدنى نقطة إنخفاض في بداية الشتاء). هذه التعبيرات تدلل دوما على أنه حتى بعد أن تم الكشف عن دوران الأرض حول الشمس وثبات الأخيرة ظلت تستخدم، لأن النظر الحسي يستشعر حركة الشمس وثبات الأرض، ومن هنا تستعمل هذه التعبيرات، وعلى هذا أيضا يكون قوله تعالى: {وكل في فلك يسبحون}. كذلك يحتمل أن يكون المقصود من (السباحة) هنا حركة الشمس في فلكها مع المنظومة الشمسية والمجرة التي نحن فيها، حيث أن الثابت علميا حاليا أن المنظومة الشمسية التي نعيش فيها جزء من مجرة عظيمة هي بدورها في حالة دوران. إذ أن " فلك " كما يقول أرباب اللغة بمعنى: بروز واستدارة ثدي البنت، ثم أطلقت على القطعة المدورة من الأرض أو الأشياء المدورة الأخرى أيضا، ومنه اطلق على مسير الكواكب الدوراني. جملة كل في فلك يسبحون في اعتقاد الكثير من المفسرين، إشارة إلى كل من الشمس والقمر والنجوم الأخرى التي تتخذ لنفسها مسارات ومدارات، وإن لم يرد ذكر النجوم في الآية، ولكن بملاحظة ذكر " الليل " واقتران ذكر النجوم مع القمر والشمس، لا يستبعد المعنى المذكور، خاصة وأن " يسبحون " ورد بصيغة الجمع. وكذلك يحتمل أن تكون الجملة إشارة إلى كل من الشمس والقمر والليل والنهار، لأن كلا من الليل والنهار له مدار خاص، ويدور حول الأرض بدقة، فالظلام يغطي نصف الكرة الأرضية دوما، والنور يغطي النصف الآخر منها، وهما يتبادلان المواضع خلال أربع وعشرين ساعة ويتمان دورة كاملة حول الأرض. " يسبحون " من مادة " سباحة " وهي كما يقول " الراغب " في المفردات: المر السريع في الماء والهواء. واستعير لحركة النجوم في الفلك والتسبيح تنزيه الله تعالى، وأصله المر السريع في عبادة الله! " ولذا فإنها في الآية إشارة إلى الحركة السريعة للأجرام السماوية، والآية تشبهها بالموجودات العاقلة المستمرة في دورانها، وقد ثبت حاليا أن الأجرام السماوية تنطلق بسرعة هائلة في الفضاء. ملحوظة: أرجوا منكم إرسال كل سؤال على حده ليتسنى لنا إجابتكم بشكلٍ أسرع، لطفاً منكم. ودمتم في رعاية الله وحفظه.