السلام عليكم
**اتمنى تقرون كل حرف مكتوب عسى وان تكونوا سبب في علاجي اني اعاني من الوسواس القهري
اني شاب وتبت صار سنه كامله بدون معصيه الله في امور حرام لاكن بسبب الوسواس القهري تجيني افكار فاحشة افكار حرام افكار شيطانيه واني مبتعد حتى على الاشياء المحرمه في التواصل ان كانت بنت غير لائقه او مشهد او صوره غير لائقه اتجاهلها
ومسببه اذيه هل حاله بحياتي اني مقبل على حياة وظيفيه وبعدها حياة زواج
التعايش يكون اصعب من جانب المعاناة الي اعيشه
اتمنى تنطوني فد حل او حرز للأئمه او اي شي اكتبة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ولدي العزيز: إن كان نفس التفكير وحده لا يسجل عليك إثم ولكنه سيتعب حالتك النفسية، وقد يؤدي بك إلى فعل الحرام والعياذ بالله أو التقصير في واجباتك أو عدم العيش بصورة طبيعية.
لذلك عليك الحذر منه وعدم فسح المجال له بالتغلغل في تفكيرك وعقلك.
وإعلم أن معظم الإنحرافات الجنسية تبدأ في التفكير في عالم الجنس بكل تفاصيلها، مما يجعل الإنسان يعيش الهاجس الجنسي في مجمل نشاطه اليومي فمن الحلول صرف الذهن بشكل قاطع عن كل تفكير يوجب زيادة التوجه الجنسي في الحياة.
كما أن القيام بالحرام يمر بسلسلة من المقدمات، منها : عدم إستقباح المنكر ، ومنها تغليب لذة الحرام على ألٓم البُعد عن الله تعالى ، ومنها ضعف الإرادة.
ولكن متى ما صدقت النية، وعزمت بإخلاص على ترك هذه العادة، فانّ الله سيعينك وينصرك على نفسك، ويجعل لك سلطاناً على هواك والشيطان، فلا يستطيع إن يجد عليك سبيلاً، فإعتصم بحبل الله ولا تستكن لوساوس الشيطان، فانَّه سيحاول إستغلالك في هذه العادة ليثير شهوتك ويلهب غريزتك ؛ كي يوقعك في شراك المعصية.
فعليك وهو الأهمّ:
1. غضّ البصر عن محارم الله، فقد أخبر المصطفى (صلى الله عليه وآله) أنّ العينين تزنيان، وزناهما النظر فيما حرم الله، كما أنّ النظر سهم مسموم من سهام إبليس يثير الشهوة الخامدة، فيجعل منها بركاناً، ولابدّ للبركان من متنفّس، فان لم يجد متنفّساً مباحاً ثار بقوة فيما حرّم الله، ولا يسلم من ذلك الاّ من عصمه الله.فلا تنظر إلى ما حرم الله من خلال التلفزيون أو صفحات الانترنت أو غيرها.
2. إبتعد قدر الإمكان عن مواطن الفتن والخلوة، كذلك تجنَّب رفاق السوء الذين لم تجنِ منهم سوى تضييع الوقت في أُمور تافهة، وإكتساب ذنوب تندم على فعلها يوم القيامة. وكذلك الابتعاد عن قراءة القصص والروايات التي تركّز على الجانب الجنسي، أو متابعة مواقع الإنترنت المهتمة بذلك.
3. إصرف وقتلك الذي هو حياتك وعمرك فيما ينفعك ـ لا سيما وقت الفراغ ـ وذلك في نشاطات مفيدة كممارسة الرياضة، وكذلك من الأشياء المفيدة قراءة الكتب النافعة ثقافياً ودينياً.
ودمتم موفقين