logo-img
السیاسات و الشروط
زهراء ( 21 سنة ) - العراق
منذ 3 أشهر

آثار الزنا

انا ابوي زاني مع أمراة ثانية وأجبر امي ان تطيح الطفل في بطنها منذ سنوات كثيرة ولم يدفع فلوس بمعنا هل البيت الذي يصبح فيه زنا وموت طفل يورث الفقر وينگطع الرزق والخير منه


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ابنتي الكريمة، الموقف صعب ومؤلم للغاية، إن الزنا هو من الكبائر التي حرمها الله تعالى، وهو فعل يترتب عليه آثار سلبية على الفرد والمجتمع. كما أن الإجهاض بدون سبب شرعي يعتبر من الأمور المحرمة. ومع ذلك، يجب أن نتذكر أن الله تعالى هو الغفور الرحيم، ويقبل التوبة من عباده إذا صدقوا في توبتهم. من المهم أن نركز على الإصلاح والتوبة. يجب على والدك أن يتوب إلى الله توبة نصوحاً، وأن يسعى لإصلاح ما يمكن إصلاحه، سواء كان ذلك بالاعتذار لمن تضرر أو بمحاولة تعويض الأضرار بطرق شرعية. كما يجب عليه أن يلتزم بالصلاة والعبادات، وأن يبتعد عن المحرمات. أما بالنسبة للرزق، فإن الله تعالى هو الرزاق، وقد وعد المؤمنين بالرزق إذا اتقوا الله وأطاعوه. قال تعالى في سورة الطلاق: "وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ". لذا، يجب على الأسرة أن تسعى للتقوى والالتزام بتعاليم الدين، وأن تدعو الله بصدق ليفتح لهم أبواب الرزق والخير. نعم ورد روايات عن المعصومين عليهم السلام تذكر آثار الزنا، فعن  رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا علي في الزنا ست خصال: ثلاث منها في الدنيا، وثلاث في الآخرة فأما التي في الدنيا فيذهب بالبهاء، ويعجل الفناء، ويقطع الرزق، وأما التي في الآخرة فسوء الحساب، وسخط الرحمن، والخلود في النار. وعنه (صلى الله عليه وآله): أربع لا تدخل بيتا واحدة منهن إلا خرب ولم يعمر بالبركة: الخيانة، والسرقة، وشرب الخمر، والزنا. وعن أمير المؤمنين (عليه السلام): الزنا يورث الفقر. وعن الإمام الصادق (عليه السلام): الذنوب التي تحبس الرزق، الزنا. أسأل الله أن يهدي والدك ويصلح حاله، وأن يرزقكم من فضله ويبارك لكم في حياتكم.