السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مرحباً بكم في تطبيقكم المجيب (١) قوله تعالى: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ} (البقرة: ١٩٧). المعنى: أن للحج زمانًا معينًا، وهذه الأشهر المعلومات هي شوال، وذو القعدة، وعشر من ذي الحجة، وهي الفترة الزمنية التي يُشرَع فيها الإحرام بالحج، ولكن أعمال الحج الأساسية (كالوقوف بعرفة ورمي الجمار والطواف ... المزید) تقع في ذي الحجة. أما لماذا يتم الحج في شهر واحد معروف بذي الحجة؟ وهل معنى الآية أن الحج ممكن يتم في أي من الأشهر الحُرم؟ - السبب في التركيز على شهر ذي الحجة هو أن أعمال الحج الأساسية (عرفة، مزدلفة، منى، رمي الجمار...) لا تصح إلا في أيام معينة من هذا الشهر، مثل: الوقوف بعرفة في اليوم التاسع من ذي الحجة. أما النحر ورمي الجمار في أيام التشريق (١٠-١٤ من ذي الحجة). - أما قوله تعالى ﴿الحج أشهر معلومات﴾، فالمقصود هو أن الإحرام بالحج يمكن أن يقع في هذه الأشهر، وهي: (شوال، ذو القعدة، العشر الأوائل من ذي الحجة). وليس المقصود أن الحج يمكن أن يتم في أي وقت من هذه الأشهر أو في الأشهر الحرم (رجب، ذو القعدة، ذو الحجة، ومحرم)، بل أن الإحرام يمكن أن يبدأ فيها، أما أداء المناسك الفعلية فلا يكون إلا في ذي الحجة. (٢) ما المقصود بالحج الأكبر؟ اختلف العلماء في ذلك، ولكن أشهر الأقوال: - الحج الأكبر هو يوم النحر (١٠ ذو الحجة)، وهو اليوم الذي تُؤدى فيه معظم أعمال الحج: رمي الجمرة، النحر، الحلق، الطواف، السعي ...الخ. - وقيل: الحج الأكبر هو حج الإسلام (الذي فيه وقوف بعرفة)، لأنه أعظم من العمرة، وتُؤدى فيه المناسك كلها. ودمتم في رعاية الله وحفظه.