logo-img
السیاسات و الشروط
فاطمه ( 19 سنة ) - العراق
منذ 4 أشهر

معاناة الضرب والإهانة في المنزل

دائما اتعرض للضرب والإهانة وكذالك والدتي أمي أصبح بها مرض قلب وضغط مزمن بسبب والدي وتعامله وضربه قبل فتره حدث موقف سوف اختصره أخي يسرق الأموال وامي كانت تحاسبه تدخل أبي ومنع أمي وأمر أخي بأن يضربها وضربها أخي فتدخلت أنا لكي امنعه قام أبي بضربي وضرب مؤلم ورجع ضربني أيضا مره أخرى هو لديه قوه كان يلعب الحديد وضرباته مؤلمه السؤال / أنا أتمنى الموت لكن بدون دعاء + من طفولتي كنت اتمنى وما حكم تصرفاته هذه وأتمنى منك النصيحة كيف اتعامل معه لم اترك أسلوب بالتعامل معه لكن دون جدوى


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا وسهلا بكم في تطبيق المجيب ابنتي الكريمة، أقدر مشاعركِ وأحزنُ كثيراً لما تمرين به أنتِ ووالدتكِ من معاناة وظلم، فمن واجب الأب في تعاليم الإسلام أن يكون مصدر رحمة وأمان لأهله، وليس مصدر خوف وأذى. وضرب الوالدين لأولادهم أو أزواجهم بهذه الطريقة الشديدة إساءة كبيرة وظلم واضح، والله تعالى يقول: "ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين" (البقرة: 190). لا يحق لأحد أن يعتدي بالضرب والإهانة، لا سيما على النساء والضعفاء. مشاعركِ بالإحباط والحزن طبيعية، لكن تمني الموت ـ حتى دون دعاء ـ علامة على أن الألم النفسي شديد لديكِ الآن. في هذه الحال، من المهم أن تبحثي عن شخص كبير تثقين به من العائلة أو معارفكم ليتدخل ويحد من العنف. لا تستسلمي للألم أو للإحساس بالضعف؛ حياتكِ غالية جدًا عند الله، وكل صبركِ يحتسب عنده سبحانه. أنصحكِ بمحاولة حماية نفسكِ ووالدتكِ قدر المستطاع وتجنب المواجهات المباشرة مع والدكِ وأخيكِ في اللحظات التي يكون فيها الغضب شديدًا، ومحاولة إبعاد والدتكِ عن المواقف التي تثير غضب والدكِ، ولو كان هذا صعبًا. استمري في اللجوء إلى الله تعالى بالدعاء لهدوء الحال وصلاحهم، وحاولي أن تجدي متنفسًا لنفسكِ ولو بأبسط الطرق، مثل الحديث مع الله او احد الائمة عليهم السلام. تذكري أن الابتلاء مهما طال، لا يدوم، وأن الله مع الصابرين والذين يسعون للإصلاح ولا يكونون سبب أذى أو ظلم.