نـجـمـة ( 22 سنة ) - العراق
منذ أسبوعين

مشاعر الحزن وفقدان الأمل

السلام عليكم ورحمه الله أمر في فترة حزن شديدة من شهر رمضان إلى الآن وأتذكر والدي المتوفي من21 سنة وكل ما اكبر سنة اتذكر كم مر على وفاة والدي وهذا الحزن يمنعني من الكثير من الأشياء واقصر في العبادة وافكر طويلاً واكون شاردة الذهن والدتي تجبرني على الخروج وعند خروجي اقوم بالبكاء في الحمام أعزكم الله وكأن روحي ماتت واغلق على نفسي باب غرفتي وتمر الايام لا اكل ولا اشرب الماء والناس يتقدمون لخطبتي وأنا لا أريد الموافقة لأنني حزينه ولا اريد ان أجلب لهم الحزن ولا اعرف كيف اخرج نفسي من هذا الوضع السيئ


عليكم السلام ورحمة الله وبركاته إبنتي الكريمة، إن الحزن على فقدان الأحبة أمر طبيعي ومفهوم، خاصة عندما يتعلق الأمر بوالدك الذي له مكانة خاصة في قلبك. ومع ذلك، من المهم أن نتذكر أن الحياة تستمر وأن والدك، رحمه الله، كان ليرغب في رؤيتك سعيدة ومزدهرة. أولاً، عليك أن تتذكري أن الله سبحانه وتعالى هو الرحمن الرحيم، وقد وعدنا بأن يكون معنا في أوقات الشدة. يمكنك اللجوء إلى الصلاة والدعاء لطلب السكينة والراحة. قراءة القرآن الكريم يمكن أن تكون مصدرًا كبيرًا للراحة والطمأنينة، حيث يقول الله تعالى في كتابه الكريم: "ألا بذكر الله تطمئن القلوب" (سورة الرعد: 28). ثانياً، حاولي أن تتحدثي مع شخص تثقين به، سواء كان ذلك أحد أفراد العائلة أو صديقة مقربة، عن مشاعرك وما تمرين به. قد يساعدك ذلك في تخفيف العبء عن قلبك. ثالثاً، من المهم أن تعتني بنفسك جسديًا ونفسيًا. حاولي تناول الطعام الصحي وشرب الماء بانتظام، حتى لو كان ذلك صعبًا في البداية. يمكنك أيضًا ممارسة بعض التمارين الخفيفة أو المشي في الطبيعة، حيث يمكن أن يساعد ذلك في تحسين حالتك النفسية. رابعاً، بالنسبة للزواج، لا تشعري بالضغط لاتخاذ قرار سريع. الزواج هو خطوة كبيرة ويجب أن تكوني مستعدة لها نفسيًا وعاطفيًا. ولا تترددي في طلب المشورة من والدتك أو من تثقين بهم.