وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ابنتي الكريمة، كل ما قمت به من تواصل واتصال وتهديد هو من المحرمات وعليكِ الاستغفار والتوبة والندم على هذه الأفعال.
وعلى البنت وأهلها أن يجعلوا الميزان في اختيار الزوج الصالح ما ورد عن النبي (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته (عليهم السلام) وليس هذا الجار السيء الخلق، فقد ورد في كتاب (الكافي)، جزء (٥)، صفحة (٣٤٧)، عدَّة روايات تدل على الاختيار الصحيح للزوج الصالح، منها:
١- عن الحسين بن بشار الواسطي قال: كتبت إلى أبي جعفر (عليه السلام) أسأله عن النكاح فكتب إلي: «من خطب إليكم فرضيتم دينه وأمانته فزوجوه {إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير}».
٢- عن علي بن مهزيار قال: كتب علي بن أسباط إلى أبي جعفر (عليه السلام) في أمر بناته وأنه لا يجد أحداً مثله فكتب إليه أبو جعفر (عليه السلام): «فهمت ما ذكرت من أمر بناتك وأنك لا تجد أحداً مثلك فلا تنظر في ذلك رحمك الله فإن رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه وآله) قال: إذا جاءكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه {إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير}»
٣- عن إبراهيم بن محمد الهمداني قال: كتبت إلى أبي جعفر (عليه السلام) في التزويج، فأتاني كتابه بخطه: «قال رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه وآله): إذا جاءكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه {إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير}».
وعليكم بالدعاء والاستغفار والمداومة على زيارة عاشوراء لتسهيل أمر الزواج.
نسأله سبحانه أن يرزقكم خير الحياة الدنيا والآخرة بحق النبي الكريم وعترته الطيبين الطاهرة.
ودمتم بحفظ الله ورعايته.