logo-img
السیاسات و الشروط
ايات ( 22 سنة ) - العراق
منذ 6 أشهر

كيفية الحفاظ على الطيبة في مواجهة التحديات اليومية

السلام عليكم اني جنت اكول ياربي لا تخلي الحياة تغيرني للاسوء وتبعدني عنك اني مرات تصير وياي مواقف اردكم ترشدوني وتعلموني اني بنية حساس كلش وعصبية ومرات يكلولي انتي فقير واني اضوج اوي يجيني حجي من ناس هية تحبني بس انغث منهة واضوج حتى مرات تحجي وياي امي اضوج من امي ومن اختي تحجي هيج يعني بالشقة بس اني ما اتحمل كبل اضوج شسوي بهاي الحالة ما اريد الدنيا تغيرني واصير قاسية وحقودة واشيل بكلبي على احد ما اريد هيج ومارات من تصير مشاكل وتنحل اضل اتذكرهة واضوج من الشخص الي زعلني واشيل بكلبي عليه شنو اسوي.


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ابنتي الكريمة، مشاعركِ طبيعية، وكثير من الناس الحساسين يمرون بما تمرين به، خاصة إذا كانوا يتمنون أن يبقوا قريبين من الله ولا يتأثروا سلباً بكلام الآخرين أو تصرفاتهم. ولهذا، ابنتي الكريمة، حاولي أن تتذكري دائماً أن رضا الله أهم من رضا الخلق، وأن الناس مهما قالوا أو فعلوا لا يحددون قيمتكِ عند الله. إذا وجه أحد لك كلاماً يضايقك، حاولي أن لا تعطيه أهمية كبيرة، وذكري نفسك أن كرامتك بيد الله وحده. وبالنسبة لعلاقتكِ مع أمك وأختك، فإنّ وجود ضغوط أو حساسية في البيت أمر طبيعي، لكن نذكركِ بالبر والاحترام للأم مهما كان الموقف، «وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا» (سورة الإسراء، آية 23). حاولي أن تواجهي هذه المشاعر السلبية بالاستغفار والدعاء، وذكري نفسك دائماً أن حمل الضغينة في القلب يتعب الإنسان أكثر من غيره؛ فأنتِ تخسرين راحتكِ. العفو والتجاوز قوة وليس ضعف. فإذا حصلت مشكلة، اسعي لحلها بهدوء، ثم حاولي أن تتناسي ما حدث حتى لا تتراكم الأحقاد. كذلك، خصصي وقتاً كل يوم لقراءة القرآن أو الاستماع للموعظة، فهذا سيمنحكِ راحة وسكينة داخلية. وأخيراً، لا تقلقي إن تعبتِ أحياناً أو فشلتِ في منع نفسك من الضيق، نحن بشر ونحتاج للمجاهدة، المهم أن لا تستسلمي للغضب والحقد وأن تستمري بمحاولة إصلاح نفسك. اسألي دائماً من الله أن يلين قلبك ويجعله نقياً. ثبتكِ الله على طريق الخير والصفاء.