ماذا افعل اذا كان وصل الارحام مستحيلاً

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ابنتي الكريمة، بارك الله تعالى بك على حرصك وأهتمامك بهذه الصفه الحسنه وهي صلة الرحم. وما دمتِ في هذا العمر ولا تملكين وسائل التواصل، وأنتِ تحت رعاية والديكِ، فلا يجب عليكِ أكثر مما تستطعين، ﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾ (البقرة: ٢٨٦). وينبغي عليك - ابنتي - بأن تذكري أهلك بين فترة وأخرى من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبأسلوب طيب وهادئ فلعل الله يحدث بعد ذلك أمراً، فإن لم يستتجيبوا فلا شئ عليك إن شاء الله تعالى. واعلمي بأن صلة الرحم واجبة في حدود المقدرة، وحيث أنكِ غير قادرة عملياً بسبب الظروف وليس تقصيراً منكِ أو إهمالاً، فليس عليكِ ذنب ولا إثم، والله يعلم صدق نيتكِ وحُبكِ للخير. وإذا سنحت الفرصة مستقبلاً بطريقة لا تسبب مشاكل أو أذى لأهلكِ، استغليها ولو بالدعاء لهم والسلام عن بعد. وفي الوقت الحالي، يكفي أن يكون قلبك متصلاً بهم بالدعاء وذكر الخير لهم وعدم المشاركة في الغيبة عند ذكرهم. أسأل الله أن يجعل لكِ مخرَجاً ويكتب لكِ أجر نيتك الطيبة. ودمتم في رعاية الله وحفظه.