اهل دائمين على المشاكل احنا عائلة كبيرة يعني أعمامي كلهم هم دايما يحبون يحجون علينا دائما حجيم سام أو احنة البنات حتة صارت بينة حالة،... فاشنو حكم انو همة معيشينة برعب دائما نتحسب للشغلة ..مثلا سوي هذا علمو ليحجون عليج.اكو ظلم هواي بالبيت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلاً وسهلاً بكم في تطبيقكم المجيب.
ابنتي الكريمة، لابد أن نلتفت إلى حقيقة أشار إليها أهل البيت عليهم السلام، وهي من الأسباب الرئيسية لكثرة المشاكل بين الأقارب، فقد ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه كتب إلى بعض عمّاله ناصحًا في أمر تواصل الأقارب، فقال: "مُرْ الأقارب أن يتزاوروا ولا يتجاوروا".
وعلّق العلّامة الشيخ محمد مهدي المعراقي على هذا الحديث بقوله:
"ذلك لأن التجاور يُورث التزاحم على الحقوق، وهذا بدوره يُورث التحاسد والتباغض وقطيعة الرحم، كما هو مشاهد في أكثر أبناء هذا العصر. وليس الخبر كالمعاينة."
(جامع السعادات، ج٢، ص١٩٩)
وعليه، فإنّ أفضل حلّ جذري لتلك المشاكل هو تقليل الاحتكاك اليومي، وذلك عن طريق عدم السكن القريب منهم مع بقاء العلاقة طيبة من خلال التزاور المتقطع، وتقديم المساعدة عند الحاجة.
أمّا في حال الاضطرار للعيش معهم أو قربهم، فأنصحكم بما يلي:
التعامل بحذر مع من عُرف بإثارة المشاكل، لكن دون حقد، فقد ورد في الحديث الشريف:
"ليس المؤمن بحقود."
بل يجب الدعاء لهم بالهداية والصلاح.
انتقاء الكلمات بعناية عند الحديث معهم، ومراعاة نفسياتهم، ومعرفة ما يحبون ويكرهون، فإن هذا يُخفّف كثيرًا من حدّة التوتر والمشاكل.
الانشغال بعبادة الله وأي عمل صالح — سواء كان تعليميًا أو يدويًا أو تطوعيًا — لأن كثرة الفراغ تولّد الاحتكاك والجدل غير المفيد.
التقليل من الاختلاط بهم دون مقاطعة، بل الاكتفاء بالضروريات، لأن ذلك أدعى للسلامة.
اللجوء إلى الهدايا، ولو كانت بسيطة، فقد ورد في الحديث الشريف:
"تهادوا تحابوا."
فالهدايا تكسر الحواجز وتُورث المحبة.
اجتناب الجدال والنقاشات الزائدة، فقد ورد عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله:
"ثلاث من لقي الله عز وجل بهن دخل الجنة من أيّ باب شاء: من حسن خُلقه، وخشي الله في المغيب والمحضر، وترك المراء وإن كان محقًا."
(شرح أصول الكافي، ج٩، ص٣٠٩)
نسأل الله تعالى أن يمنّ عليكم بالهدوء والسكينة والفرج القريب، ويوفقكم لكل خير، ودمتم سالمين.