سلام عليكم
شفت منشور واريد اتأكد هل هاذة شي صحيح مكتوب بي ( يا ويلي لو وايلي لو اويلي الويل هو نهر في جهنم وانت تدعو لنفسك به احزر انتبه وزكر غيرك) ( فَذَكَّرُ اِنُ نَفَعَتٍ الذَّكُرَى ) هل هاذة الكلمه حرام وانا دائما اقول كلمه اويلي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب
ابنتي الكريمة، هنالك الكثير من الكلمات التي يستعملها الناس، وهي كلمات ذو طابع سيىء، وعادة ما تقال على النفس أو على بعضهم البعض، منها سب أيامهم وهكذا.
عن جعفر بن محمد عن أبيه (عليهما السلام) قال: «قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تسبوا الرياح فإنها مأمورة، ولا تسبوا الجبال ولا الساعات ولا الأيام ولا الليالي فتأثموا وترجع عليكم».
بيان: الغرض النهي عن سب الرياح والبقاع والجبال والأيام والساعات فإنها مقهورة تحت قدرة الله سبحانه مسخرة له تعالى لا يملكون تأخرا عما قدمهم إليه ولا تقدما إلى ما أخرهم عنه، فسبهم سب لمن، لا يستحقه، ولعن من لا يستحق اللعن يوجب رجوع اللعنة على اللاعن، بل هو مظنة الكفر والشرك لولا غفلتهم عما يؤول إليه، كما ورد في الخبر: لا تسبوا الدهر فإنه هو الله، أي فاعل الأفعال التي تنسبونها إلى الدهر وتسبونه بسببها هو الله تعالى(١).
أمّا كلمة الويل، فهي تحمل في طياتها الشر والفضيحة والبلية، ويمكن أن تقال لمن تحسر على شيء، فإذا كان بمعنى التحسر ولم يكن التحسر على أمر محرم فلا يحرم قولها، وورد في تفسيرها، معان منها:
العين ٨، ٣٦٦- الويل : حلول الشرّ ، والويلة : الفضيحة والبليّة. وإذا قال : واويلتاه ، فانّما معناه : وافضيحتاه ، ويجمع على ويلات. وتقول : ويّلت فلانا إذا أكثرت له من ذكر الويل ، وهما يتوايلان(٢).
مفر- ويل : قال الأصمعيّ : ويل قبح ، وقد يستعمل على التحسّر. وويس استصغار. وويح ترحّم. ومن قال إنّ ويلا واد في جهنّم فانّه لم يرد أنّ ويلا في اللغة هو موضوع لهذا ، وإنّما أراد من قال اللّه تعالى ذلك فيه فقد استحقّ مقرّا من النار وثبت ذلك له(٣).
صحا- ويل : كلمة مثل ويح ، إلّا أنّها كلمة عذاب ، يقال : ويله وويلك وويلي. وفي الندبة ويلاه. وقد تدخل عليها الهاء فيقال ويلة ، وتقول : ويل لزيد ، وويلا لزيد ، فالنصب على إضمار الفعل ، والرفع على الابتداء. هذا إذا لم تضفه ، فامّا إذا أضفت فليس إلّا النصب ، لأنّك لو رفعته لم يكن له خبر(٤).
التحقيق:
أنّ الكلمة تستعمل في مقام إنشاء ذمّ شديد وقدح أكيد أو دعاء على ضرر وشرّ ، وهذا هو الأغلب في استعمالها.
والويل بمعنى البليّة الشديدة القريبة من الهلاكة.
{فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ} (البقرة : ٧٩). {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ } [الهمزة : ١] . {وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ} (لأنبياء : ١٨). {وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ} (الجاثية : ٧) فالويل كلمة وعيد وتهديد تدلّ على بليّة وهلاكة، في مقام الإنشاء(٥).
فيكون معنى (يا ويلي، هو نداء بندبة لمصيبة حلت بي).
فعلى المؤمن أن يراقب لسانه، فيما يقول، توجد بعض الأذكار التي يمكن للمؤمن أن يستعملها ويثاب عليها ايضاً، منها( لا حول ولا قوة الابالله) ( حسبنا الله ونعم الوكيل) (الحمد لله) (سبحانه الله) ( استغفر الله)، وغيرها من الألفاظ والأذكار التي يمكن ان تجعل بديلة ومثاب عليها.
__________________
١- بحار الأنوار، العلامة المجلسي، ج ٥٧، ص ٩.
٢- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
٣- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع - ١٣٣٤ هـ.
٤- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ هـ
٥- التحقيق في كلمات القران الكريم، الشيخ حسن المصطفوي، ج١٣، ٢٤٣-٢٤٤، بتصرف.
دمتم في رعاية الله وحفظه