أهلا وسهلا بكم في تطبيق المجيب
إن لله سبحانه وتعالى عل الناس حجتين، الأولى هي العقل، والثانية هي الأنبياء والرسل والأئمة، ومن مات قبل الإسلام ولم يصل له بلاغ ديني فهو يحاسب على مقدار ما أدركه بعقله من الخير والشر والحق والباطل، ولا يحاسب على ما ورد في الشريعة التي لم تصل إليه، لذا قال تعالى { وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبعَثَ رَسُولً } ( الإسراء ، ١٣ ).
فمن مات قبل الإسلام يسمون في الروايات بأهل الفترة، ولا يحاسبون على ما ورد في الشريعة الإسلامية، وورد في بعض الروايات أن الله سبحانه سيختارهم يوم القيامة ليتميز المطيع من العاصي،
فقد ورد عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال: " إذا كان يوم القيامة احتج الله على سبعة: على الطفل، والذي مات بين النبيين، والشيخ الكبير الذي أدرك النبي صلى الله عليه وآله وهو لا يعقل، والأبله، والمجنون الذي لا يعقل، والأصم والأبكم، كل واحد منهم يحتج على الله عز وجل قال: فيبعث الله عز وجل إليهم رسولا فيؤجج لهم نارا فيقول: إن ربكم يأمركم أن تثبوا فيها فمن وثب فيها كانت عليه بردا وسلاما، ومن عصى سيق إلى النار ) ( من لا يحضره الفقيه، الصدوق ، ج٣ ، ٤٩٢ ).