رفيف ( 18 سنة ) - العراق
منذ شهر

تشجيع الأم ع الصلاة واعطائها طرق لطيفه لمساعدتها للصلاة

السلام عليكم امي لن تصلي والأن عمرها 38 سنة ونا لمحت لها اكثر من مرة ان تصلي واستحي ان اطلب منها ذلك شلون اكدر اخلي امي تصلي ومتقطع الصلاة مع الرغم استحي انو انصحها لاكن هي تحاول اكثر من مرة بس متستمر وانا جدا خايفة عليها وخاف اتندم بعدين لاسامح الله


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ابنتي الكريمة، بارك الله فيك على اهتمامك بأمك، في بداية الأمر نقول لك يجب عليك أمرها بالصلاة إذا توفرت شروطه، مع أن شعوركِ بالقلق على أمكِ دليل على قلبكِ الرحيم وحرصكِ على رضا الله وبر الوالدين، وهذا أمر جميل جدا. واعلمي أن الهداية أولاً وأخيراً من الله تعالى، لكن بإمكانكِ أن تواصلي الدعاء لأمكِ بإخلاص، بأن يرقّ قلبها وتلتزم بالصلاة، فالدعاء للوالدين مستجاب خصوصاً من البنت البارة. ويمكنكِ أن تؤثري في قلب أمكِ بأفعالكِ أكثر من أقوالكِ، فاحرصي دائما على أن تريها أنت ملتزمة بالصلاة ودائمة الذكر، من دون إظهار أنكِ أفضل منها، بل بمحبة وهدوء. وحاولي أن تذكريها بأهمية الصلاة من خلال حديث بينكما عن فضلها أو عن قصص واقعية حول البركة والطمأنينة التي ينالها المصلّي. وأحيانا تكون عثرة الاستمرار في الصلاة بسبب الكسل أو ربما بعض الظروف النفسية، فكوني عوناً لها وخذي بيدها بلطف، مثلاً صلّي معها إذا وافقت على ذلك، أو جهزي لها مكان صلاة هادئاً ومريحاً. وتجنبي أن تظهري لها أنكِ تخافين عليها خوفاً فيه نوع من اللوم أو العتاب، بل اجعلي حديثكِ نابعاً من حبكِ وحنانكِ، وقولي لها مثلا "دعينا نصلي سوية وندعو لبعض"، أو قدّمي لها نصوصاً مؤثرة من القرآن عن قيمة الصلاة. أكثري في دعائكِ لها خصوصاً في الليل، وكوني صبورة عليها، واعملي بالآية الكريمة: ﴿وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا﴾. سلوككِ الطيب وصلاتكِ لها تأثير أقوى من كثرة الكلام. واصلي محبتكِ وبركِ لها، واسألي الله أن يشرح صدرها ويهديها للصلاة.