قصة دعاء أبي حمزة الثمالي وعلاقته بالإمام زين العابدين

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب ولدي العزيز، لم نعثر على ما يدل على الذي ذكرتموه في تسمية هذا الدعاء. ولكن يُحتمل أن ما نُقل هو من باب الحكاية على لسان حال الإمام (عليه السلام)، تعبيراً عن إيمان وتقوى أبي حمزة، وكأن الإمام السجاد (عليه السلام) يقول لأبي حمزة: “سأسمي هذا الدعاء باسمك، وأجعل ذكرك خالداً؛ لإيمانك وتقواك”. فقد دأب أبو حمزة الثمالي على مراقبة الإمام زين العابدين (عليه السلام) في مواقف عبادته، والانتباه إلى حركاته وتقلبه في محرابه، وحفظ ما يصدر عنه من أدعية ومناجاة(١). والمذكور في تسميته هو أن الدعاء يعود للإمام السجاد (عليه السلام)، وقد حفظه عنه أبو حمزة، لا أنه من تأليفه. فعن أبي حمزة الثمالي قال: “كان علي بن الحسين سيد العابدين (صلوات الله عليه) يصلي عامة الليل في شهر رمضان، فإذا كان السحر دعا بهذا الدعاء: «إلهي لا تؤدبني بعقوبتك، ولا تمكر بي في حيلتك…»(٢). ودمتم موفقين. ___________________________________ (١) تفسير أبي حمزة الثمالي، أبو حمزة الثمالي، ص٨٥. (٢) إقبال الأعمال، السيد ابن طاووس، ج١، ص١٥٧.