logo-img
السیاسات و الشروط
( 29 سنة ) - العراق
منذ 8 أشهر

تقبل فقدان الام والاب

سلام عليكم عندي امي من جنا اصغار تخاف من شي اسمه موت صار هسه عمرها ٧٤ سنه وهسه اتمرضت وصار بيها زهايمر تلطم على وجها تبجي اصيح الليل كله اني اصغر وحده بيهم بين اخواني وخواتي الي شفته من خوفها امي من الموت من جنت اصغيره لسه مو سهل عليه مدا استوعب ادمرت نفسيا ابويه مات قبل سنه نص الليل اكعد خايفه واذكره وهسه امي هم مريضه مدا استوعب مرضها وخاصه اني متربيه عل الخوف من هذا المصير شنو اسوي شلون اصير انسانه طبيعيه عدها الموت شي طبيعي بهاي الحياه خاصه اني عندي ولد وبنيه ماريد تتدمر نفسيتهم مثلي


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته نذكر لكم بعض الأسباب التي بسببها نشأت هذه الفكرة، فضلاً عن ما كان راسخاً بسبب الوالدة الكريمة، ثمّ بعض التوصيات المفيدة بهذا الخصوص: الأسباب قد تكون من خلال: ١- ارتكاب الذنوب والمعاصي؛ فيخاف من عذاب الله تعالى، وهذا العذاب يبدأ من عالم القبر والبرزخ، فإنّ القبر إمّا روضة من رياض الجنّة أو حفرة من حفر النار كما ورد ذلك عن أهل البيت. فعليكم بذكر الله تعالى والاستغفار والتوبة حتى يغفر لكم الله تعالى ويذهب منكم هذا الخوف والقلق؛ لأنّ من أسباب الاطمئنان هو ذكر الله تعالى. ٢- الركون إلى الدنيا وزخارفها ونسيان الآخرة التي هي دار الخلد، وفي الحديث أنّه سئل الإمام الحسن (عليه السلام): يابن رسول الله ما بالنا نكره الموت، ولا نحبّه؟ فقال الإمام الحسن (عليه السلام): "إنّكم أخربتم آخرتكم وعمّرتم دنياكم، فأنتم تكرهون النقلة من العمران إلى الخراب". (المجلسي، بحار الأنور: ج ٦، ص ۱۲۹. و هذا علاجه يكون من خلال التفكير بأنّ هذه الدنيا فانية وهي مزرعة الآخرة، وعلينا عدم الاتّكاء والاتّكال عليها؛ لأنّ في حلالها حساب وفي حرامها عقاب. ٣-عدم معرفة حقيقة الموت، والحال أنّ الموت راحة للمؤمن، ففي الحديث قيل للصادق (عليه السلام): صف لنا الموت. قال: "للمؤمن كأطيب ريح يشمّه، فينعس لطيبه، وينقطع التعب، والألم كلّه عنه؛ وللكافر كلسع الأفاعيّ ولدغ العقارب أو أشدّ ". (المجلسي، بحار الأنوار: ج ٦، ص ۱٥۲ ). ٤- مواجهة حادثة موت، ومن الممكن أن تكون في العائلة مثلاً، وهذا غالباً ما يؤثّر سلباً في بعض الأشخاص الذين لا يتقبّلون فكرة الموت، لاعتقادهم أنّه نهاية مجهولة، وهذا شأن أغلب الناس. التوصيات: من الأمور المستحبَّة دينياً أن نتذكَّر الموت؛ وذلك بهدف عدم الاستغراق في التّفكير الدّنيوي، ولكن في الحالة الَّتي تعانيها، فإنَّ الوضع مختلف تماماً، فقد تحوَّل الموت لديك إلى حالة معيقة للحياة الطبيعيَّة المطلوبة. إنّ الموت ما هو إلّا حالة انتقال هادئ وجميل إلى الحياة الآخرة، وليس نهاية مجهولة، وهو الراحة المقصودة. ونحن لا نعلم ما هي اهتماماتك في الحياة، ونوعيَّة عملك، ولكن في كلّ الأحوال، عليك أن تشغلي نفسك بما يقضي اليوم بالأمور المهمّة والممتعة، وأن تعيشي مع أصدقائك وأحبابك ضمن برامج ترفيه وانشغال مفيد، بما يبدّد فرصة التّفكير السَّلبي في الموت. ننصحكم أيضاً أن يكون لديكم نشاط روحيّ، كالصَّلاة والصّيام وزيارة المسجد ونحوها؛ لما لهذه الأنشطة من أثر إيجابي في الفهم الحقيقي لماهية الموت، الَّذي ليس هو إلّا حالة انتقال من رحمة الله في الدنيا، إلى رحمته في الآخرة. عليكم إهمال ذلك التفكير والتوكّل على الله تعالى، وصب الاهتمام على العمل الذي ينفعكم في الآخرة وعلى مسؤولياتك في الحياة. عليك أن لا تسترسلي بهذه الأفكار، بل توكلي على الله تعالى وفكري بعقلانية، والإنسان يستعد للقاء الله (عزّ وجلّ) مع الرجاء لرحمته، ورحمته وسعت كل شيء. دمتم بحفظ الله ورعايته.

1