logo-img
السیاسات و الشروط
طيبة ( 21 سنة ) - العراق
منذ شهرين

التعامل مع ضغوط العائلة والمواقف الصعبة

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته اني اهلي ينصبون العداء لاهل البيت عليهم السلام وانا متشيعه وعمري ١٤ اني من نوع استحرم حيل تعرفون زوج خالتج حرام يلزمج هو يلح وياي ويتحرش بية شسوي امي تكلي انتي معقدة


عليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب. ابنتي الكريمة، ثبتكِ الله على محبة وولاية أهل البيت عليهم السلام، وزادكِ نورًا وثباتًا في طريق الحق، وإن ما تقومين به في هذا العمر من التمسك بعقيدة أهل البيت عليهم السلام في وسط عائلة تخالفكِ، له أجر عظيم عند الله، والله يراكِ ويحبكِ لصبركِ وثباتكِ. أما ما ذكرتِه من تحرش زوج خالتكِ بك، فهو أمر حرام شرعًا ومعصية عظيمة، وهو ظلم كبير واعتداء على حرمة المؤمنات، ولا يجوز لكِ السكوت عنه، بل يجب أن تدافعي عن نفسك بكل وسيلة مشروعة: ١. ارفعي يدك بالدعاء إلى الله في كل وقت، واطلبي الحماية من الإمام المهدي عجل الله فرجه، فهو يدعو لكِ ويرى حالكِ. ٢. لا تبقي وحدكِ أبدًا مع هذا الرجل، حاولي دائمًا أن تكوني في مكان فيه نساء أو أهل. ٣. وإذا عاد للتحرش – والعياذ بالله – فلا تسكتي، بل واجهيه بجرأة وكرامة، وقولي له بوضوح: هذا الفعل حرام، ولا تقترب مني، وإن كررت ذلك سأُخبر زوجتك وأهلي، ولن أسكت عنك بعد اليوم، ودعيه يعلم أنكِ لستِ ضعيفة، وأنكِ تعرفين كيف تحمين نفسكِ، وأن وراءكِ ربًّا منتقمًا لا يرضى بالظلم. ٤. وإن استمر في أفعاله – لا قدّر الله – فلا تترددي في إخبار شخص تثقين به ويحميكِ، كخالك، أو أخيك، أو والدك، أو حتى جهة مختصة مسؤولة عن حماية الفتيات من هذا الظلم، فالدين لا يرضى بسكوتك، والله معكِ ما دمتِ تدافعين عن نفسكِ بالحلال ٥. لا تخافي ولا تتأثري بكلام أمكِ حين تصفكِ بأنكِ معقدة، فالحقيقة أن هذا ليس تعقيدًا، بل هو دينٌ وحياءٌ وكرامة، وهو علامة طهركِ ونقاء قلبكِ، والمعقَّد حقًا هو من تجرد من الأخلاق ورضي لنفسه أن يمدّ يده بالحرام على الفتيات الشريفات. يا ابنتي، أنتِ فتاة طاهرة وشريفة، وولايتكِ لأهل البيت عليهم السلام هي النور الذي يحرسكِ من كل سوء. لا تخافي ما دمتِ مع الله، فمَن كان الله معه فلن يضيّعه أحد، رددي في قلبكِ دائمًا: أنا أحب الزهراء، وأرفض الحرام، وسترين بعينكِ كيف يصرف الله عنكِ البلاء ويحميكِ من شرّ كل ظالم. وروي عن الامام الصادق عليه السلام: "كُونُوا دُعَاةً لِلنَّاسِ بِالْخَيْرِ بِغَيْرِ أَلْسِنَتِكُمْ لِيَرَوْا مِنْكُمُ اَلاِجْتِهَادَ وَ اَلصِّدْقَ وَ اَلْوَرَعَ" (الکافي ج ٢، ص ١٠٥)، وها أنتِ يا ابنتي المؤمنة، قد جسّدتِ هذا المعنى بعفافكِ وورعكِ ورفضكِ للحرام، فكوني قوية بالله، ولا تنهزمي أمام أحد، فأنتِ على طريق الهدى، والله لا يخذل من اختاره لطريق النور. أسأل الله أن يحفظكِ بحفظه، ويحيطكِ برعايته، ويصرف عنكِ شرّ كل فاسد وظالم، وأن يثبّتكِ على ولاية محمد وآل محمد، ويجعل لكِ من كل همٍّ فرجًا، ومن كل ضيقٍ مخرجًا، ومن كل بلاءٍ عافية. ثقي أن الله معكِ، وأن أهل البيت عليهم السلام لا ينسون أولياءهم. ودمتم في رعاية الله وحفظه

1