logo-img
السیاسات و الشروط
( 20 سنة ) - العراق
منذ شهر

تحديات العادة السرية

السلام عليكم شيخنا اني عمري ٢٠سنة واعاني من العادة السرية اتركها فترة وارجع هواي تعبت اتوب منها وارجع جربت كلشي بس مافادت اعوفها شهر شهرين ارجع لها بس ممارستي لها مو بالادمان ++الحمدالله اني ملتزمة من ناحية صلاة صوم لكن هذا شيء سسبب لي مشكلة شنو الحل جزاكم الله خير الجزاء


حسب رأي السيد السيستاني

عليكم السلام إنّ الشعور بالذنب، والرغبة في التخلّص من هذه العادة السيئة يساعد كثيرا في الحلّ، وليعلم من يمارسها علم اليقين أنّ الحلّ ممكن، وفي متناول يده، لكنّه يحتاج لعزيمة قوية وهمّة عالية، وقد أودع الله في الإنسان من القوى ما تهدّ الجبال، لكن الكثير من الناس غافل عمّا بداخله من طاقة جبّارة، ويمكن البدأ بالحل من الآن. وننصح بالأمور الآتية: أولا: الاطّلاع على الأحاديث الواردة عن العادة السرّية لتتضح حقيقة الذنب. منها: ما ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه سُئل عن الخضخضة فقال: "إثم عظيم، قد نهى الله عنه في كتابه، وفاعله كناكح نفسه، ولوعلمت بما يفعله ما أكلت معه".(المجلسي،بحار الأنوار:ج٧٦،ص٩٥). وأيضًا ورد عنه (عليه السلام): "ثلاثة لا يكلمهم الله، ولا ينظر إليهم، ولا يزكّيهم، ولهم عذاب أليم: أحدهم.. الناكح نفسه".(الصدوق، الخصال:ص١٠٦). فلو تأمل من يمارس هذه العادة المقيتة هذه الأحاديث وغيرها لشعر بعظم الجرم، وما فيه من الجرأة على الله تعالى، وما يتبعه من العذاب وسوء العاقبة. يقول الإمام علي (عليه السلام): "اذكروا انقضاء اللذات وبقاء التبعات".(ابن أبي الحديد،شرح نهج البلاغة:ج٢٠،ص٧٩). فهي لذّة سرعان ما تذهب، وتبقى الآثام تسوّد صحيفة فاعلها. ثانياً: التعرّف على الآثار السلبية المترتبة على هذه العادة السيئة، فقد أثبتت الأبحاث العلمية أنّ العادة السرّية لها آثار عضوية ونفسية سيئة لا تحمد عقباها. ومما ورد في ذلك: (1) العجز الجنسي (فقدان الشهوة). ينسب الكثير من المتخصصين تقلّص رغبة الأزواج في الجماع، وعدم الاستمتاع به للذكور والإناث إلى الإفراط في ممارسة العادة السرّية. (2) الإنهاك والآلام والضعف: كذلك ما تسبّبه من إنهاك كامل لقوى الجسم، ولا سيّما للأجهزة العصبية والعضلية، وكذلك مشاكل وآلام الظهر والمفاصل والركبتين، إضافة إلى الرعشة وضعف البصر، وذلك كلّه قد لا يكون ملحوظاً في سنّ الخامسة عشرة، وحتى العشرينات مثلا، إلّا أنّه وفي سنّ تلي هذه المرحلة مباشرة تبدأ القوى تخور، ومستوى العطاء في كل المجالات يقلّ تدريجياً. (3) الشتات الذهني، وضعف الذاكرة: ممارس العادة السرّية يفقد القدرة على التركيز الذهني، وتتناقص لديه قدرات الحفظ والفهم والاستيعاب حتى ينتج عن ذلك شتات في الذهن، وضعف في الذاكرة، وعدم القدرة على مجاراة الآخرين وفهم الأمور فهماً صحيحاً. (4) استمرار ممارستها بعد الزواج: يظن الكثيرون من ممارسي العادة السرّية ومن الجنسين أنّ هذه العادة هي مرحلة وقتية حتّمتها ظروف الممارسين من قوة الشهوة في فترة المراهقة والفراغ وكثرة المغريات. إلّا أنّ هذا الاعتقاد يعدّ من الاعتقادات الخاطئة، فالواقع ومصارحة المعانين أنفسهم أثبتت أنّه متى ما أدمن الممارس عليها فلن يستطيع تركها بعد الزواج، بل إنّ بعضاً قد صرّح بأنّه لا يجد المتعة في سواها حيث يشعر كل من الزوجين بنقص معيّن، ولا يتمكنا من تحقيق الإشباع الكامل ممّا يؤدى إلى نفور بين الأزواج، ومشاكل زوجية قد تصل إلى الطلاق. (5) شعور الندم والحسرة: من الآثار النفسية التي تخلّفها هذه العادة السيئة الإحساس الدائم بالألم والحسرة، حيث يؤكد أغلب ممارسيها على أنّها وإن كانت عادة لها لذة وقتية ( لمدة ثوان ) تعوّد عليها الممارس، وغرق في بحورها دون أن يشعر بأضرارها وما يترتب عليها إلّا أنّها تترك لممارسها شعورا بالندم، والألم والحسرة فوراً بعد الوصول أو القذف وانتهاء النشوة؛ لأنّها على الأقل لم تضف للممارس جديداً. (6) تعطيل القدرات: وذلك بتولد الرغبة الدائمة في النوم، أو النوم غير المنتظم، وضياع معظم الوقت ما بين ممارسة للعادة السرّية وبين النوم لتعويض مجهودها، ممّا يترتب عليه الانطواء في معزل عن الآخرين، وكذلك التوتر والقلق النفسي. ثالثاً: على من يمارس العادة السرية المبادرة إلى التوبة والوضوء والصلاة لله ركعتين بنية الاستغفار، وبعد الانتهاء من الركعتين المناسب قراءة دعاء التوبة الوارد في الصحيفة السجادية. رابعاً: ينبغي للإنسان أن يشغل وقته بالاشتراك في الأعمال والأنشطة الثقافية الدينية أو الاجتماعية، والتي يخدم من خلالها أبناء مجتمعه مع أي مجموعة ينسجم معها. خامساً: ينبغي للإنسان أن يضع لنفسه برنامجاً عملياً لتقوية إرادته وشخصيته؛ ليكون أكثر عزيمة وتصميماً في مواجهة هذه العادة. يقول الإمام علي (عليه السلام): "مَن كرُمت عليه نفسه هانت عليه الشهوات".(الريشهري،موسوعة الإمام علي في الكتاب والسنة:ج١٠،ص٢٠٥). فكلّما كان تقدير الانسان لذاته واحترامه لها أكبر ترفع عن سيئات الأعمال وقبائحها.

1