الخوف من نتائج السعي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ابنتي الكريمة، علينا أن نعلم كون السعي هو جزء من مسؤوليتنا في هذه الحياة، وأن الله سبحانه قد وعد بأن لكل إنسان ما سعى، وهذا يعني أن الجهد الذي نبذله في حياتنا له قيمة وأثر، سواء في الدنيا أو الآخرة. ومع ذلك، يجب أن نتذكر أن النتائج ليست دائماً في أيدينا، بل هي بيد الله الذي يوزع الأرزاق والحكمة كما يشاء. ابنتي، عندما تشعرين بأن سعيك قليل أو غير كافٍ، فمن المناسب أن تراجعي نواياك وأهدافك، هل هي متوافقة مع ما يرضي الله؟ هل تسعين لتحقيق أهدافك بطرق مشروعة ومقبولة؟ إذا كانت الإجابة نعم، فثقي بأن الله يرى جهدك وسيكافئك عليه، حتى وإن لم تري النتائج فوراً. ابنتي، من الصحيح أن تراجعي يومك وتفكري في ما قمت به، ولكن لا تدعي هذا التفكير يتحول إلى قلق أو خوف، بل بدلاً من ذلك استخدميه كفرصة لتحسين نفسك وتحديد مجالات يمكنك العمل عليها بشكل أفضل. وتذكري أن الله كريم ورحيم، وأنه يضاعف الأجر لمن يشاء. لذا، استمري في السعي بجد واجتهاد، وادعي الله أن يبارك في عملك ويزيدك من فضله. أسأل الله أن يوفقك في سعيك ويجعل لك نصيباً من الخير في الدنيا والآخرة.