انا بنيه يتيمة الام ووالدي رافض زواجي من شخص اختاريته زرع الله حبه في قلبي بالحلال وبدون اي سبب فقط لان هو رجال بسيط من الناحيه الماديه للعلم هو ابن خالي محتاجه دعوه من حضرتك فدوه اروحلكم ماعندي احد بهاي الدنيا اخواني واخواتي مو سند اليه انا موظفه وانطي لوالدي من راتبي واقوم بواجبات البيت وباره بوالدي وبكل متطلباته ادعولي عسى ولعل الله سبحانه وتعالى يسمع دعائكم انتم اعلى واولى جدكم رسول الله ص انا قبل فتره رسلت لكم وجاوبتني الله يحفظكم ماعندي شخص الجئ اله من بعد الله واهل البيت غيركم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ابنتي الكريمة، لا يزرع الله تعالى شيئاً في قلب عبده المؤمن يكون سبباً لهمّه وغمّه، وإنما قد يكون إعجاباً منك أو ميول، وننبه على أن التواصل بدون عقد شرعي لا يخلو من إشكال.
ولكن من حقكِ أن تفكري بمشروع الزواج، وتكوين الاسرة، وليس من حق الوالد أن يمنعكِ عن الزواج بالكفؤ.
وقد ورد في الحديث الشريف: «إذا جاء كم مَن ترضون خُلقه ودينه فزوّجوه، إلّا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير»، فينبغي للمؤمن حقّاً أن يضع هذا الحديث نصب عينيه وأن يأخذ بنظر الاعتبار إيمان الخاطب وخلقه، دون الاعتبارات الأخرى البعيدة عن نظر واهتمام الشريعة الإسلامية المقدّسة في أسس البناء الاجتماعي.
ابنتي، لعلّ الوالد يستعين بكِ على صعوبة العيش كونكِ موظفة ولديكِ مرتّباً شهرياً، ولكن لابدّ أن يراعي أنكِ إمرأة بلغتِ سنّ الزواج ومن حقكِ أن تعيشي الحياة الزوجية كباقي النساء.
ومما ورد من كلام لسماحة السيد السيستاني (دام ظله) " ... المزید وليعلم (ولي الأمر) أن الله سبحانه لم يجعل الولاية للآباء على البنات إلا للنصح لهن والحرص على صلاحهن".
وبين ان "من حبس امرأة لغير صلاحها فقد باء بإثمٍ دائم ما دامت تعاني من آثار صنيعه وفتح على نفسه بذلك باباً من أبواب النيران".
وننصحك - ابنتي - بأن يتدخل من له التأثير عليه سواء من الأرحام كالعم أو الخال أو العمة أو الخالة أو غيرهم، كي يبينوا له ضرورة أمرك.
وإذا لم ينفع ذلك فلكِ أن ترفعي أمرك إلى الحاكم الشرعي (المرجع الديني) عن طريق أحد المعتمدين في مدينتكِ، لحلّ هذه المشكلة.
وعليك بالمواظبة على زيارة عاشوراء وقراءة سورة الواقعة بعد صلاة الصبح.
كما أن دفع الصدقة لأجل ذلك ينفع إن شاء الله تعالى.
نسأل الله تعالى أن يسهل أمرك ويفرج عنك فرجاً عاجلاً غير آجل ويكتب لكِ راحة البال بالنبي وآله (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين).