logo-img
السیاسات و الشروط
( 20 سنة ) - العراق
منذ شهرين

كيف أستعد للزواج من امرأة مؤمنة وصالحة

السلام عليكم ماذا افعل حتى يرزقني الله بزوجه صالحه مؤمنه شيعيه جزاكم الله خيراً


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته مرحبًا بك عزيزنا في تطبيقكم المجيب ولدي العزيز، إذا كنت تتمنى من الله تعالى أن يرزقك زوجة صالحة مؤمنة، فاعلم أن السبيل إلى ذلك يبدأ ببناء الذات علميًا وعمليًا، وهذا ما أرشدت إليه تعاليم الشريعة، ووصايا النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته (عليهم السلام). ومما ننصح به: أولًا: طاعة الله ورسوله، وطلب العلم. قال رسول الله صلى الله عليه وآله: "طلب العلم فريضة على كل مسلم". فتعلم ما أوجب الله عليك من أمور دينك ودنياك، فإنك بذلك تُصبح مؤهّلًا لبناء أسرة صالحة تقوم على أساس من التقوى والبصيرة، فالرجل الذي يفهم دينه، ويعرف مسؤوليته، يكون أهلًا للقيادة الأسرية بالعدل والرحمة. ثانيًا: تطوير نفسك ماديًا من خلال عملٍ مشروع. ابدأ بأي عمل حلال، وإن كان بسيطًا؛ فإن الله سبحانه وتعالى يبارك في الجهد الصادق، والعمل يعزّ الإنسان ويمنحه القدرة على التقدم للزواج بثقة وكفاءة في الإنفاق، كما أمر الشرع. ولا تنسَ قوله تعالى: ﴿وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون﴾ (التوبة: ١٠٥) ثالثًا: اجتناب الأوهام، والعيش في الخيالات. ابتعد - رعاك الله - عن التمنّي المجرد، فإن الأماني لا تُغني عن العمل شيئًا. بل كن واقعيًا، وابدأ بخطوات عملية واضحة نحو بناء ذاتك، وعندها سيقبل عليك أهل الإيمان، بل قد يُعرض عليك الزواج من بنات صالحات؛ لأنك أثبتّ كفاءتك واستحقاقك. رابعًا: الإكثار من الدعاء، واللجوء إلى الله. فالزوجة الصالحة رزقٌ من الله يُستجلب بالدعاء الصادق والتضرع إليه. قال تعالى: ﴿قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم﴾ (الفرقان: ١٧٧). فأكثر من دعائه سبحانه، وتوجّه إليه أن يرزقك من تعينك على دينك ودنياك، وتكون لك سكنًا ومودة ورحمة. خامسًا: جوهرة لا تقدّر بثمن، وهي صلاة جعفر الطيار (عليه السلام). ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) قوله: «يا مفضل، إذا كانت لك حاجة مهمّة، فصلِّ صلاة جعفر وادعُ بهذا الدعاء، وسل حوائجك، يقضِ الله حاجتك إن شاء الله، وبه الثقة» كيفية هذه الصلاة موجودة في كتاب مفاتيح الجنان للعلامة المحدث الشيخ عباس القمي، وقد نقل هذا الحديث أيضًا في بحار الأنوار للعلامة المجلسي، الجزء ٨٨، صفحة ٢٠٠. فلا تغفل عن هذا المفتاح العظيم من مفاتيح قضاء الحوائج، فإن فيه من البركات ما لا يُحصى، خصوصًا إذا اقترن بالنية الصادقة والتوكل على الله. نسأل الله أن يوفقك، ويقر عينك بزوجة صالحة مؤمنة، وييسر لك الخير حيث كان، ويجعلك من عباده الصالحين الموفقين. ودمتم سالمين.

1