logo-img
السیاسات و الشروط
يوشع ( 17 سنة ) - العراق
منذ شهرين

كيفية التغلب على الشكوك وتعزيز اليقين بالله

ارجو من حظرتكم الأجابة السلام عليكم كلام في داخلي يحدثني بسوء ظن و توقعات باطلة من قبلي فالله ورغم اني احاول اقنع نفسي انها مجرد وسواس إلا إن صدري يضيق هل يعتبر سوء ظن؟وكيف اتخلص منها؟وكيف أصبح موقن بالله؟ وهل الله يؤاخذني بهذا الكلام ؟ كنت في فترة قريب على الوهابية متغلغلة بي أفكارهم لكن الحمدلله ربي هداني لكن بقت هذا الأفكار احس أني ما عندي حب كبير للأئمة و من اسمع الفضائل لهم عليهم السلام في قلبي يحاول يكذبها و يقلل من قيمة أهل البيت


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ولدي العزيز، ثبتك الله على الصراط المستقيم. اعلم - ولدي - إن كل الفقهاء يقولون: (حديث النفس لا مؤاخذة عليه) يعني لا إثم فيه ولا عقوبة عليه، فالوساوس بأقسامها مشتركة في إحداث ظلمة وكدرة في النفس، إلا أن مجرد الخواطر - أي (حديث النفس) وما يتولد عنه بلا اختيار كالميل وهيجان الرغبة - لا مؤاخذة عليها، ولا يكتب بهما معصية؛ لعدم دخولهما تحت الاختيار، فالمؤاخذة عليهما ظلم. وقد رواية أن رجلاً كتب إلى أبي جعفر (عليه السلام) يشكو إليه لما يخطر على باله، فأجابه في بعض كلامه: «إن الله إن شاء ثبتك فلا يجعل لإبليس عليك طريقاً». وقد شكى قوم النبي (صلى الله عليه وآله) لما يعرض لهم لأن تهوي بهم الريح أو يقطعوا أحب إليهم من أن يتكلموا به، فقال رسول الله: «أتجدون ذلك؟» قالوا: نعم! قال: «والذي نفسي بيده إنّ ذلك لصريح الإيمان، فإذا وجدتموه فقولوا: آمنا بالله ورسوله ولا حول ولا قوة إلا بالله». وسئل الإمام الصادق (عليه السلام) عن الوسوسة وإن كثرت فقال: «لا شيء فيها، تقول: لا إله إلا الله». وعن جميل بن دراج قال: قلت للصادق (عليه السلام): إنه يقع في قلبي أمر عظيم، فقال: «قل: لا إله إلا الله»، قال جميل: فكلما وقع في قلبي قلت: "لا إله إلا الله" فيذهب عني. وما روي عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: «وضع على أمتي تسع خصال: الخطأ، والنسيان، وما لا يعلمونه، وما لا يطيقونه، وما اضطروا عليه، وما استكرهوا عليه، والطيرة، والوسوسة في التفكر في الخلق، والحسد ما لم يظهر بلسان أو يد». فعليك الإكثار من قول: "آمنا بالله ورسوله ولا حول ولا قوة إلا بالله" و "لا إله إلاّ الله"، وسينصرف عنك الخبيث. ودمتم موفقين.